رام الله ــ الأخبار أطلقت الإذاعة الرسمية الفلسطينية، أمس، حملة إعلامية ضدّ الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، تزامناً مع تظاهرة في القدس المحتلة ضدّه، شنّ خلالها عضو الكنيست طلب الصانع، هجوماً على ليبرمان، وقال إنه يستحق جائزة موسوليني للفاشية. وبدأت الإذاعة الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية حملة إعلامية موجهة للشعب الإسرائيلي ضد سياسة ليبرمان المتطرفة.

وقال المدير العام لإذاعة «صوت فلسطين»، أحمد زكي العريدي، إن «الإذاعة بدأت بحملة إعلامية موجهة بسبع لغات الى الجمهور الفلسطيني والإسرائيلي تحذر فيها من الخطر المنبعث من إسرائيل بقيادة وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان». وأشار الى أن الإذاعة تبث أكثر من مئة مرة يومياً مقاطع إعلانية مسجلة باللغات العربية والعبرية والروسية والإنكليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية. وقال إن هدف الحملة «التوضيح للشعب الإسرائيلي بأن الخطر الأكبر على المنطقة هو التطرف الذي يقوده ليبرمان».
وفي السياق، داس النائب في الكنيست، طلب الصانع، رئيس الحزب «الديموقراطي العربي» ورئيس كتلة القائمة «الموحدة والعربية للتغيير»، بحذائه على صورة ليبرمان خلال تظاهرة أمام وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس المحتلة. ورفع المتظاهرون صوراً للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والرئيس الراحل ياسر عرفات وشعارات تندد بالتصريحات العنصرية وحملة التحريض الدموية، التي يقودها ليبرمان ضدّ عباس.
وقال الصانع «إذا كان إسحاق رابين (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق) والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد حصلا على جائزة نوبل للسلام، فإن ليبرمان يستحق جائزة موسوليني للفاشيه». وأكد أن «الاحتلال هو الإرهاب وأنه لا مهادنة مع الفاشية والفاشيين».
في غضون ذلك، رحّب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بقرار القضاء الفرنسي قبول الدعوى المرفوعة للتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأشار الى أن توفيق الطيراوي، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق، ووزير العدل علي مهنا، وجّها الدعوة الى معهد البحوث السويسري برسالتين منفصلتين لفحص جثمان عرفات. وقال إن المعهد السويسري ردّ إيجاباً على الدعوة.
الى ذلك، وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أعلن مصدر طبي فلسطيني إصابة مزارعة فلسطينية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق دير البلح في وسط قطاع غزة، مؤكداً أن حالتها خطرة.