قتل شخصان وأصيب سبعة بجروح، أمس، في سلسلة انفجارات هزّت العاصمة اليمنية، نتيجة قذيفة أصابت عن طريق الخطأ مخزن ذخيرة تابعاً للفرقة أولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر. وأوضح مصدر عسكري أنه «كان هناك تدريبات في المنطقة القريبة من المخزن، والمعلومات تشير إلى أن قذيفة استخدمت في التدريبات أصابت المخزن ما سبّب الانفجارات»، حيث شوهدت القذائف والشظايا تتطاير من مخزن الذخيرة لتصيب المنازل والأحياء المجاورة.
وذكر مصدر عسكري أن الانفجارات أدت إلى «مقتل شخصين أحدهما عسكري والثاني مدني من سكان الأحياء المجاورة للمعسكر»، كما جرح سبعة آخرون، بينهم مدنيان وخمسة عسكريين بينهم اثنان إصابتاهما خطرتان.
في غضون ذلك، قتل سبعة عناصر يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، بينهم قيادي محلي يدعى نادر الشدادي، فجر أمس، في غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية، على قرية الرميلة، شمالي غربي جعار في محافظة أبين في جنوب اليمن.
وأوضح مسؤول محلي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن أعضاء التنظيم المتطرف «يحاولون أن يكونوا موجودين في الأماكن القريبة من المدن الرئيسية، وذلك لتنفيذ عمليات تستهدف الجيش وأعضاء اللجان الشعبية» التي تقاتل المتشددين إلى جانب الجيش.
وفي السياق، أفاد شهود عيان بأن المئات من رجال منطقة جعار ونسائها تجمعوا أمام مقر اللجان الشعبية، وأطلقوا النار ابتهاجاً لمقتل الشدادي. وقال أحدهم إن «الشدادي ألحق ضرراً كبيراً بمدينتنا جعار. هو كان مسبّباً لكل الدمار الذي لحق بنا والحرب التي دخلت إلى شوارعنا». إلى ذلك، عاود نائب القنصل السعودي، عبد الله الخالدي، الذي اختطف في آذار الماضي، الظهور، مناشداً في تسجيل مصور الملك السعودي عبد الله بن العزيز الاستجابة لمطلب القاعدة بالإفراج عن نساء محتجزات لضمان إطلاق سراحه. وقال الخالدي، في ثالث ظهور له منذ اختطافه في عدن، «قامت الحكومة السعودية بخطوة جيدة في الطريق الصحيح بالإفراج عن بعض النسوة. أتمنى من الله عز وجل الإفراج عن باقي النسوة الموجودات في السجون السعودية وتحقيق باقي مطالب تنظيم القاعدة». وممّا قاله أيضاً «تم الإفراج عن أكثر من ألف فلسطيني مقابل إطلاق هذا الجندي (جلعاد شاليط)». وأضاف «أنا مواطن سعودي خدمت الحكومة السعودية في أكثر من مكان وأكثر من موقع، استحق الإفراج عني مقابل إطلاق بعض النسوة وإطلاق بعض المشايخ».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)