دعا الملك الاردني عبد الله الثاني أمس جميع الاردنيين بمن فيهم المعارضة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستجرى في 23 كانون الثاني المقبل. وقال الملك عبد الله، في كلمة القاها خلال لقائه فعاليات اردنية، «اذا اردتم تغيير الاردن للأفضل، فهناك فرصة من خلال الانتخابات المقبلة، ومن خلال البرلمان القادم، وإن من يريد اصلاحات اضافية، او تطوير قانون الانتخاب، فليعمل من تحت قبة البرلمان المقبل، ومن خلال صناديق الاقتراع، التي تجسد ارادة الشعب». وأضاف «الطريق مفتوح امام الجميع، بمن فيهم المعارضة، ليكونوا في البرلمان، وطريق المشاركة السياسية، ما زال أيضاً مفتوحاً لكل اطياف المجتمع الحريصين على مصلحة الاردن فعلاً لا قولاً». وأوضح الملك أن «صوت المواطن في هذه الانتخابات هو الذي سيحدد تركيبة البرلمان القادم، والحكومة البرلمانية، وبالتالي سيحدد السياسات والقرارات التي ستؤثر على حياة كل مواطن»، مشيراً إلى أنه «يجب الا يسمح المواطن، لأي أحد، أن يصادر حقه في الاقتراع والتغيير».
ومن جانب آخر، اعرب الملك الاردني عن اسفه لقيام «عدد قليل جداً من المتظاهرين المشاركين في الحراك» برفع بعض الشعارات التي تدعو إلى اسقاط النظام. وقال «اذا كان الهدف من هذه الشعارات التشكيك بالرعاية الهاشمية لهذه الدولة، فدعوني أتحدث بمنتهى الوضوح، الحكم بالنسبة لنا نحن الهاشميين لم يكن في أي يوم من الأيام مغنماً نسعى إليه، وإنما مسؤولية وواجب وتضحية نقدمها لخدمة هذه الأمة، والدفاع عن قضاياها ومصالحها».
وأضاف «لم يكن الحكم بالنسبة لنا أيضاً، وفي أي يوم من الأيام قائماً على احتكار السلطة، ولا على القوة وأدواتها، وإنما على رعاية مؤسسات الدولة، التي تدار من قبل أبناء هذا الشعب بكل فئاته، وفق أحكام الدستور. وهذا النهج نسير عليه منذ عهد الجد المؤسس وإلى اليوم».
إلى ذلك، افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني بأن العاهل الاردني اوعز لرئيس الحكومة عبد الله النسور بـ«اتخاذ الاجراءات اللازمة للافراج عن موقوفي المسيرات» في المملكة. وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» إن العاهل الأردني طلب من النسور الإفراج عن المعتقلين «وفق الأطر القانونية المتبعة».
(أ ف ب، يو بي آي)