«يديعوت أحرونوت» ــ يوسي يهوشع وإيتمار آيخنر
إنجازات إسرائيل

· الإنجاز الأكبر هو في الدفاع الذي وفرته بطاريات «القبة الحديدية». مع أكثر من 85 في المئة اعتراض ناجح تمكنت البطاريات من أن تخفض بشكل دراماتيكي حجم الإصابات في الجبهة الداخلية وسمحت للمواطنين بإدارة حياتهم على نحو طبيعي نسبياً.

· تصفية رئيس أركان حماس أحمد الجعبري، ضرب معظم منظومة صواريخ فجر، ولاحقاً ضرب منظومة الصواريخ للمدى المتوسط. بالإجمال، دمرت إسرائيل 30 في المئة من ترسانة الصواريخ في القطاع – إنجاز استراتيجي مثير للانطباع.
· ضربت إسرائيل أكثر من 1.400 هدف ودمرت مباني حكم في غزة: محطات شرطة، بنى تحتية ومخزونات وسائل قتالية. ويحتمل أن تحقق هذه الأهداف الـ 1.400 أثر الضاحية الذي كان ينقص جداً هذه الحملة.
· النشاطات الجراحية لسلاح الجو، والتي نجحت في منع الانتقاد الدولي. في هذه النشاطات أثبت الجيش الإسرائيلي تفوقاً استخبارياً واستراتيجياً كبيراً ونجح في أن يحقق الزمن والشرعية الدولية لمواصلة الحملة.
· التعهد المصري بمكافحة تهريب السلاح وضمان الاتفاق: نجحت إسرائيل في أن تربط نظام الإخوان المسلمين للتوسط بينها وبين حماس؛ إذا خرقت حماس التفاهمات – فستخاطر بنزاع مع سيدها، الإخوان المسلمين. تحول مصر إلى وسيط يساهم أيضاً في الحفاظ على اتفاق السلام بينها وبين اسرائيل.
· الموافقة على تثبيت قاطع أمني قريب من الجدار بين الضفة وإسرائيل وتعهد حماس لمنع دخول مواطنين وسيارات إلى ذلك القطاع. هذه المنطقة الفاصلة ستضمن لإسرائيل ألا تنفذ عمليات اختطاف وعمليات نار قريبة من الجدار.
· تعهد حماس بمنع عمليات الإرهاب ضد إسرائيل. حماس تأخذ على عاتقها قيوداً ملزمة وفرضها على المنظمات والفصائل في القطاع.

إنجازات الفلسطينيين

· إطلاق صواريخ نحو غوش دان ومنطقة القدس: لأول مرة أثبتت حماس أن لديها قدرة على تهديد «دولة تل أبيب». حتى وإن كانت اعترضت معظم الصواريخ بمنظومة «القبة الحديدية»، فحقيقة أن ملايين الإسرائيليين ركضوا على مدى أسبوع إلى الغرف الآمنة تضع حماس في مصاف واحد مع العراق القوي، الذي هاجم إسرائيل بصواريخ سكاد في حرب الخليج الأولى.
· حتى بعد ضرب قائدها العسكري الأعلى أحمد الجعبري، أثبتت حماس أنها تعرف كيف تؤدي دورها حتى اليوم القتالي الأخير، فتوزع الأوامر وتطلق النار بشكل مركز على أهداف اختارتها مسبقاً، وذلك رغم الضغط الذي مارسه سلاح الجو. وهي بالتأكيد لا تصل إلى المفاوضات «على الركبتين».
· امتناع إسرائيل عن الدخول إلى عملية برية: بإمكان حماس أن تدعي بأن إسرائيل خافت من عملية برية، وأن حقيقة أنها جندت عشرات آلاف جنود الاحتياط لم تكن أكثر من استعراض عضلات. إضافةً إلى ذلك، فحقيقة أن الجيش الإسرائيلي القوي جند عشرات آلاف جنود الاحتياط ولم يدخل جندي واحد إلى القطاع، قد تعتبر ضعفاً ولا سيما من جانب حزب الله الذي سيفكر بأن إسرائيل ستخشى في المستقبل من دخول بري إلى لبنان. بشكل غير مباشر، فإن التجنيد الواسع بلا غاية حقيقية يخلق تخوفاً من فقدان رجال الاحتياط الثقة بالجيش الإسرائيلي في الاستدعاء المقبل.
· وقف التصفيات: من ناحية إسرائيل ليس في ذلك تنازل كبير، إذ من اللحظة التي نشأت فيها آلية وقف النار – فلا حاجة على أي حال إلى التصفيات. أما عملياً، فإن تعهد إسرائيل بالامتناع عن التصفيات يخدم إسرائيل بقدر لا يقل لأنه يخلق رداً في نظر حماس. حماس تعرف أنها إذا نفذت الإرهاب ضدنا – فإن إسرائيل ستعود فوراً إلى التصفيات.
· تسهيلات في الإغلاق على القطاع: من ناحية إسرائيل هذه مخاطرة محسوبة لا تضرّ بالضرورة بأمنها وتوفر لها ربحاً في الأسرة الدولية.