اعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أن مقترح رئيس الجمهورية جلال الطالباني بشأن حدود المحافظات سيحدد الصورة النهائية لوضع المحافظات وترسيم حدودها. وينص مقترح الطالباني على إلغاء جميع مراسيم النظام السابق بشأن الحدود الإدارية للمدن والقصبات وإعادتها إلى سابق عهدها أي قبل العام 1968، وهو العام الذي جاء فيه حزب البعث إلى السلطة في العراق. وفي نفس الاطار، أكد مصدر مطلع، أمس، أن المالكي بحث هاتفياً مع الطالباني حلول الأزمة بين بغداد وأربيل. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ«السومرية نيوز» أن «الاتصال كان إيجابياً بشأن انفراج الأزمة».
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب لقائه الطالباني عن تفاؤله بـ«اختيار لغة الحوار والسلام لحل المشاكل والخلافات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان».
بدوه، أكد الطالباني، على هامش لقائه بان كي مون في بغداد، أن «العراق أوفى بالتزاماته تجاه التعهدات الدولية وقد عاد إلى الأسرة الدولية»، مبيناً أن «العراق يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة وله مشاركة فعلية في المحافل الدولية». وأكد الطالباني «أهمية دور المنظمة الدولية في مساعدة اخراج العراق من تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة».
وفي السياق، استبعد رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري، أمس، وقوع صدامات بين القوات العراقية والبشمركة في المناطق المختلف عليها، معتبراً أن وجود رئيس الجمهورية جلال الطالباني في بغداد دليل على عدم وجود ما يقلق بين الجانبين. وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر وزارة الدفاع، إن «مسؤولية الجيش العراقي وقوات البشمركة هي حماية العراق من الإرهاب». ووصف موقف رئيس مجلس البرلمان أسامة النجيفي بـ«الايجابي مع جميع الأطراف».
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها تراقب بقلق التوترات بين بغداد وأربيل، داعية إلى الابتعاد عن التصعيد العسكري.
في اطار آخر، أكد المالكي أنه يريد تحسين العلاقات المتوترة مع تركيا لكنه حذرها من التدخل في شؤون بلاده الداخلية بعد يومين من منع بلاده وزير النفط التركي من زيارة اربيل عاصمة اقليم كردستان. وشدد المالكي، في حديث لصحيفة «حريت» التركية، «رغم جميع المشكلات نريد حواراً جيداً مع تركيا. وأنا من هنا أمد يدي بالسلام».
من جهة أخرى، أعلنت شبكة الإعلام العراقي الحكومية أمس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور العراق قريباً دون تحديد موعد، حيث سيبحث مع المسؤولين العراقيين عدة ملفات بينها العلاقات الثنائية والأزمة السورية، والأزمة بين بغداد وأربيل.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)