المنامة ــ الأخبار تظاهر آلاف البحرينيين، أول من أمس، قرب المنامة للمطالبة بحكومة انتقالية ورحيل رئيس الوزراء الشيخ خليفة بل سلمان آل خليفة الذي يتولى هذا المنصب منذ 1974، عشية قمة لمجلس الأعلى التعاون الخليجي في المنامة تنعقد اليوم.
وسار المتظاهرون في بلدة الدية رافعين هتافات تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة ورافعين أعلام البحرين. وطالبت قوى المعارضة الوطنية في البحرين، الوفاق ووعد والتجمع الوطني والتجمع القومي والإخاء، في بيان مشترك صادر عقب المسيرة التي خرجت تحت عنوان «مسيرتنا لن تتوقف حتى تتحقق المطالب» بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية تتكفل بمسؤولية المرحلة الانتقالية التي تشمل تطبيق توصيات تقرير بسيوني والعمل على كتابة دستور يؤسس لدولة ديموقراطية تقوم على أسس الدولة الحديثة القائمة على قاعدة «الشعب مصدر السلطات».
ولفتت قوى المعارضة البحرينية إلى أن الواقع الديكتاتوري القائم في البحرين عصيّ على الاستمرار، ونهايته حتمية وسط الرفض الشعبي العارم للسياسة القائمة، وأن ما حملته وثيقة المنامة يمثّل أدنى ما يمكن الأخذ به للخروج من الأزمة السياسية. وأكدت أن «هذه الحكومة المعينة لم تقدم للبحرين سوى 43 عاماً من الفقر والتهميش، واقتصاد يعتمد اعتماداً شبه كلي على النفط دون تطوير في الموارد، وفوق كل ذلك تستخدم موارد الشعب لقمعه ولمحاصرة مطالبه طوال الانتفاضات والحركات الاحتجاجية التي خرج فيها منذ الاستقلال حتى الآن».
في غضون ذلك، أصدر «تشاتهام هاوس»، المعهد الملكي البريطاني للعلاقات الخارجية، تقريراً أوضح فيه أنه «رغم مرور عام على صدور تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، لا تزال هناك قضايا سياسية مهمة لم تقم الحكومة البحرينية بمعالجتها، في ظل غياب أي عملية جادة للحوار السياسي». وأكد أن «السكان في البحرين منقسمون، في ظل تزايد العنف»، وأن «بعض القرى في البحرين أصبحت تشهد الاحتجاجات، حيث أصبح ذلك واقعاً يومياً».
الأحداث البحرينية تأتي في موازاة اجتماع مرتقب في المنامة اليوم، للدورة 33 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد وصل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي تباعاً منذ أمس، من أجل الاجتماع التحضيري للدورة.