قُتل شاب سعودي وجُرح 7 آخرين، خلال مواجهات مع الشرطة السعودية مساء أول من أمس، في مدينة القطيف التي تقع في المنطقة الشرقية وتشهد منذ أكثر من عام احتجاجات واشتباكات على خلفية مطالب إصلاحية.
وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية إنه عند منتصف ليلة الخميس ــ الجمعة «واثناء قيام احدى دوريات الامن بمهماتها المعتادة في شارع الجزيرة بمحافظة القطيف، رصدت عددا من مثيري الشغب عند قيامهم باحراق اطارات بالقرب من مقر الشرطة». وأضاف إن الدورية إثر توجهها الى الموقع «تعرضت لاطلاق نار من مصادر متعددة حيث تعامل رجال الدورية الامنية مع الموقف بما يقتضيه الامر والسيطرة على الوضع، وقد نتجت عن تبادل اطلاق النار اصابة احد مطلقي النار من مثيري الشغب ووفاته بعد وصوله الى المستشفى، كما أُلقي القبض على شخص آخر». ولفت الى أنه «اتضح أن المقبوض عليه مطلوب للشرطة في قضية جنائية، إضافةً الى ضبط مسدس بحوزة المتوفّى، فيما باشرت الجهات المختصة اجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادث الذي لا يزال محل المتابعة».

لكن مصادر في المنطقة أكدت أن الشاب السعودي أحمد آل مطر (18 عاماً) وسبعة جرحى آخرين، أُصيبوا عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص باتجاههم عقب مهرجان خطابي تحت شعار «كسر القيود» للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في السجون.
وأكد شهود عيان أن عدداً من العربات المصفحة كانت تمرّ مسرعة وسط حي الشريعة بجوار سوق الخضار المركزي، وفاجأت المارة بفتح نيران رشاشاتها فسقط عدة أشخاص، وبادر الأهالي بنقل المصابين للإسعاف في المنازل خشية تعرضهم للاعتقال فيما لو أسعفوا في المستشفيات والمراكز الصحية.
في غضون ذلك، استنكر الناشط الحقوقي محمد القحطاني، استمرار قوات الأمن السعودي في احتجاز الطفل زكريا الضلعان رغم الإفراج عن زملائه الذين اعتقلوا في مدينة بريدة. وقال القحطاني إن الضلعان لا يزال محتجزاً لليوم الرابع عشر على التوالي رغم انتهاء التحقيق معه منذ عدة أيام، مشيراً الى أن سبب الاعتقال جاء على خلفية شعارات كتبت على الجدارن تطالب بالإفراج عن المعتقلين.
وفي محافظة الطائف في السعودية، تجمع أهالي بلدة الخويرمة شمال المدينة، مشكّلين درعاً بشرية لحماية مساكنهم من الهدم والإزالة من قبل قوات النظام المدعومة بالجرافات. وأكّد أصحاب المنازل امتلاكهم صكوكاً شرعية صادرة عن محكمة الطائف تثبت ملكيتهم للأراضي التي أُقيمت عليها المنازل.
(الأخبار)