ردّ كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حكومته «مستقرة، وعلى الفلسطينيين ألّا يعوّلوا على تغييرها»، مؤكداً أن الفلسطينيين «لا يريدون إلا وقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات». وقال «ننتظرك أنت أن تختار السلام وليس الاستيطان لبدء المفاوضات، وحتى تكون شريكاً في عملية السلام». وأكّد عريقات أن «كلام نتنياهو لا أساس له من الصحة. نحن لا نعول على حكومة إسرائيلية جديدة بل ننتظره هو ليكون شريكاً حقيقياً في مفاوضات جادة ذات جدوى لشعوب المنطقة والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وشدد على أن «الذي بيده مفتاح السلام والمفاوضات الجادة هو نتنياهو، لكنه يغلق جميع الأبواب، وإلى الآن اختار فتح باب الاستيطان والقتل والاجتياحات وتهويد القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت».
وتابع عريقات أن «نتنياهو اختار تدمير أي أمل بعملية سلام جادة تنهي الصراع في المنطقة على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية»، مشيراً إلى أنه «في اللحظة التي يلتزم بها نتنياهو وحكومته وقف الاستيطان وينفّذ ما عليه من التزامات تبدأ المفاوضات بيننا».
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق للإذاعة الإسرائيلية العامة أن «العالم أصبح يعرف أن لدينا حكومة مستقرة. هذا الأمر سيجبر جيراننا الفلسطينيين على التفكير في طريق دفع عملية السلام قدماً». وأكد أن «التشكيلة الجديدة للحكومة تسمح بتعزيز استقرارها. إنها مستعدّة للسير قدماً في عملية السلام».
في هذا الوقت، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية استشهاد شاب فلسطيني يدعى سالم محمد سمودي (23 عاماً) في جنين في الضفة الغربية. وتبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، العملية، وأكّدت في بيان أن «استشهاد المجاهد سالم محمد سمودي من اليامون، بعد خوضه اشتباكاً مسلّحاً مع جنود العدو قرب مغتصبة (مستوطنة) موفيه دوتان جنوب جنين».
في المقابل، أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن مسلحاً فلسطينياً فتح النار على جنود إسرائيليين في الضفة الغربية، فردوا بإطلاق النار وقتلوه.
إلى ذلك، قال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط دينيس روس وصل إلى إسرائيل ليناقش «الاحتياجات الأمنية لإسرائيل» في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
(أ ف ب، يو بي آي)