كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن أن «الأيام الأخيرة شهدت تبادل رسائل بين جهات في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث سبل العودة إلى المفاوضات المباشرة». ونقلت عن مسؤولين فلسطينيين في رام الله تأكيدهم صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن هذه التطورات «تأتي في أعقاب الأحداث التي تشهدها مصر، علماً بأن «النظام المصري كان يمثّل جسراً مركزياً للتواصل والتقدم في المفاوضات، فيما هو مشغول حالياً بالأحداث الداخلية».
وأكد أحد المسؤولين الفلسطينيين للصحيفة أن «هناك جهوداً حثيثة بوساطة أميركية للتوصل إلى لقاء بين نتنياهو وعباس خلال الأسبوع المقبل، في مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس».
في السياق، بحث المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، مع رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في واشنطن، عملية السلام. وأوضح ميتشل أن «الولايات المتحدة تواصل العمل في إطار اللجنة الرباعية»، مضيفاً إن «تركيزنا الأساسي هو التشاور مع الجانبين من أجل التوصل إلى إتفاق إطار عمل بشأن القضايا الجوهرية»، مشيراً إلى أن «هذا الموضوع ستتناوله المحادثات بين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك».
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي، إن هذه المباحثات «جاءت بعد المحادثات التي أجراها ميتشل مع المفاوض الإسرائيلي إسحق مولخو الأسبوع الماضي».
وكان عباس قد طالب الاتحاد الأوروبي بأداء دور سياسي أكبر في عملية السلام، خلال لقائه وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خمينيز في مقر الرئاسة في رام الله، أول من أمس.
من جهة أخرى، شككت الولايات المتحدة في المقترح الروسي لإرسال بعثة خاصة من مجلس الأمن الدولي إلى الشرق الأوسط لاستئناف عملية السلام المجمدة، علماً بأنه لم يرفض أيّ من أعضاء مجلس الأمن اقتراح المندوب الروسي فيتالي تشوركين، لكنهم قالوا إن القرار عائد لحكوماتهم نظراً إلى حساسية مثل هذه البعثة.
وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس إنه «لم يجر التوصل إلى أي اتفاق. فقد طرحت وفود عدة، من ضمنها وفدنا، سلسلة من الأسئلة المهمة، مثل: ما الذي تستهدف هذه المبادرة تحقيقه؟ ولماذا الآن؟ ولماذا هذا المسار؟». وأضافت «هل يا ترى ستكون لديها (البعثة) النية المعلنة بالمساهمة في إرساء المزيد من السلام والاستقرار في المنطقة في هذا الوقت الهشّ؟»
(الأخبار، سما، أ ف ب)