قبل أيام من رفع حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) في البحرين في الأول من حزيران، صدرت مواقف من قطبي المعارضة والموالاة، الأمين العام لحركة «الوفاق» الشيخ علي سلمان الذي خرج بدعوات للإصلاح وتحذير من القمع، ورئيس حركة التجمع الوطني عبد اللطيف محمود الذي واصل تحريضه على قيادات المعارضة، داعياً إلى الانقضاض عليها، فيما بدا لافتاً ظهور حركة شبابية جديدة لخلافة «14 فبراير» أطلق عليها حركة «1 حزيران». وقال الشيخ سلمان إن «البحرين بكل تأكيد مطالبة بإصلاحات جدية. الأكيد أنه لن يكون هنالك استقرار من طريق القمع». وأكد أنه «ليس هناك من حل أمني. هناك حاجة إلى الإصلاح السياسي». وأضاف: «إذا كانت العقلية التي ستستمر في إدارة شؤون البلاد هي العقلية التي نراها مع غياب العلاج المناسب للأزمة وهو العلاج السياسي، فهذا معناه أن حالة المرض ستستمر». وشدد على أن التخويف خلق «ناراً أكبر. نعم، هي تحت الرماد، لكن لم تحل الأزمة».
وعن شعار إسقاط النظام، قال الشيخ علي إن «الشعب يريد إصلاح النظام» وإنه «لم نرفع يوماً شعار إسقاط النظام». وأوضح أن المتظاهرين كانوا يقلدون المتظاهرين في تونس، لكن غالبيتهم هي مع الملكية الدستورية». وأكد قائلاً: «لا نريد لإيران أن تتدخل في شؤوننا الداخلية ولا السعودية».
في المقابل، قال عبد اللطيف المحمود إن «زعماء المعارضة الشيعية في البحرين الذين يتبنون برنامجاً طائفياً، المتصلين بالقيادة الدينية في إيران خطفوا الحركة الديموقراطية التي بدأت في شباط». وتحدث عن رؤية التجمع قائلاً: «عندما نحب أن ندخل في عملية إصلاحية يجب أن تشترك فيها كل الأطراف. رؤيتنا أن للمجتمع ثلاث قوى: النظام. السنة. الشيعة، وهذه الإصلاحات السياسية والدستورية يجب الاتفاق عليها بين هذه القوى الثلاث». وأضاف أن «القيادات السياسية والجمعيات السبع فشلت في إدارة الحوار المطلوب وأن يعيدوا في ما بينهم تكوين أنفسهم، وخاصة حسب ما أظنه أنهم سيغيرون القيادات السياسية لهذه الجمعيات، وخاصة الوفاق».
في هذه الأثناء، أصدرت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «شباب الأول من يونيو» بياناً دعت فيه إلى التحرك مع رفع حالة السلامة الوطنية. وقال البيان: «ليس ثمة خيار آخر: إما النصر أو الشهادة». وأضاف: «ها هو الأول من يونيو يقترب، وتقترب معه لحظة الحقيقة. حقيقة أن نكون أو لا نكون». وأكدوا أنه «لا تراجع عن مطالبنا: هي مملكة دستورية حقيقية، أو انهدام كامل لكل شيء». وأضافوا: «كاميراتنا ستكون جاهزة لتوثيق أفعال البرابرة. وأعيننا مفتوحة على الهدف، وهو ميدان الشهداء».
(الأخبار)