معركة استحقاق الدولة الفلسطينية باتت على الأبواب. مجدداً، ستعود فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، وسط إصرار فلسطيني وتأييد عربي ملتبس ورفض إسرائيلي ومعارضة أميركية وتردد أوروبي.تمر اليوم ذكرى الخامس من حزيران، والعالم العربي يعيش حالة حراك جماهيري، ويقظة عامة أعادت خلط الأوراق والحسابات، وأرجعت فلسطين إلى الواجهة، بعدما تراجعت القضية قرابة عقدين من الزمن على وقع مفاوضات عقيمة لم توصل أصحاب الحقوق إلى حقوقهم.
دولة فلسطين المرتقبة تولد من رحم ربيع الحلم العربي. لذلك، لن يكون الحدث عادياً. وإذ يترقب الفلسطينيون هذا المولود بفرح كبير، يساورهم القلق من ألا يكون مسخاً، والفرصة اليوم مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية لتمسح أخطاء مرحلة التفاوض السابقة، وتعيد التمسك بالثوابت التي أرستها الحركة الوطنية الفلسطينية، وصانتها تضحيات الشعب الفلسطيني.
جوهر معركة الدولة الفلسطينية هو اعتراف إسرائيل بحقوق شعب فلسطين غير منقوصة، لذا، يتحتم على الفلسطينيين والعرب أن يضعوا الحدث في مكانته التي يستحقها، وأن يقطعوا مع عقلية المناورات التفاوضية، فأهل فلسطين لا يحتاجون إلى إحباط جديد، فالربيع العربي يليق بهم.
(الأخبار)