تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين المؤيدين والمعارضين لبقاء الرئيس علي عبد الله صالح في جمعتي «الاعتصام بحبل الله» للموالين و«الثورة الشبابية الشعبية» للمعارضين. وتقاطر على العاصمة صنعاء، أمس، الآلاف من مناصري صالح ومعارضيه في استعراض للقوة من الطرفين، حاملين أعلاماً ولافتات، فيما شهدت باقي المدن تظاهرات مماثلة، اكثرها للمعارضة. وحمل مناصرو صالح لافتات تعبر «عن تأكيد تمسكهم بالشرعية الدستورية» وبقاء صالح إلى عام 2013 حسب الدستور، و«رفضهم للفوضى والتخريب» و«تمسكهم بالوحدة اليمنية». من جانبهم، حمل المتظاهرون المعارضون لافتات تدعو صالح الى التخلي عن الحكم ورفضهم الوصاية الخارجية على «الثورة الشعبية»، ورفض العقاب الجماعي على الشعب من خلال انعدام الماء والكهرباء والمشتقات النفطية.
في اطار آخر، قتل جنديان واصيب اربعة آخرون بجروح في مواجهات مع تنظيم القاعدة عند مدخل مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية، بينما قتل عنصر من التنظيم وأصيب آخر برصاص مسلحين قبليين موالين للجيش في المحافظة نفسها، بحسب ما افادت مصادر طبية وعسكرية وقبلية امس. وذكرت مصادر عسكرية أن اشتباكات متقطعة سجلت منذ الخميس حتى امس فيما يحاول الجيش الدخول الى زنجبار التي تسيطر عليها مجموعات محسوبة على القاعدة منذ نهاية أيار. وقال مسؤول في زنجبار إن الاشتباكات مستمرة في المدينة بين الجيش و«المتشددين». وذكر أن الجيش استعاد السيطرة على استاد رياضي خارج المدينة.
الى ذلك، افاد مصدر قبلي بأن قوات القبائل أوقفت امس قافلة لـ«المتشددين» في طريقها الى زنجبار، وأشار إلى ان أحدهم قتل واعتقل عشرة حين لاحقت قوات القبائل القافلة في مديرية مودية بمحافظة أبين. واضاف ان رجال القبائل أمنوا الطريق الرابط بين محافظة شبوة ومنطقة شقرة في أبين والمؤدي الى زنجبار. في غضون ذلك، نفت وزارة الداخلية اليمنية، امس، أن يكون رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح العقيد السابق في الاستخبارات محمد اليدومي قد تعرض لمحاولة اغتيال، موضحة أن ما جاء في بيان أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) حيال ذلك غير صحيح. وقال مصدر امني بالوزارة، لم يذكر اسمه، في بيان صحافي، «حسب المعلومات فإن مرافقي اليدومي سمعوا إطلاق نار عند مرور سيارته على جسر مذبح الكائن أمام بوابة الفرقة الأولى مدرع ومستشفى العلوم والتكنولوجيا». وتابع «إن أحزاب اللقاء المشترك ألقت التهم جزافاً وتدرك جيداً من هم الذين يقفون وراء الحادث الذي تفيد معلومات مرافقي اليدومي بأنه وقع في جولة مذبح بالقرب من بوابة الفرقة الأولى وحاولوا تضليل الرأي العام في بيانهم الذي تضمن أكاذيب وافتراءات واتهامات لا أساس لها من الصحة».
(يو بي آي، ا ف ب، رويترز)