فيما انضم الساعدي القذافي إلى والده العقيد معمر القذافي وشقيقه سيف الإسلام على لائحة الإنتربول الدولي للاعتقال، سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أمس، على مطار مدينة سرت. وقال مراسلون لوكالة «رويترز» إن قوات الحكومة الليبية المؤقتة سيطرت على مطار مدينة سرت التي تمثّل مع بني وليد في جنوبي شرقي طرابلس معقلين مهمّين لمؤيّدي القذافي. لكنّ التطور السياسي الأبرز أمس، كان إعلان رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي، محمود جبريل، خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، أنه لن يكون جزءاً من الحكومة الليبية المقبلة.
وقال جبريل إنه «ليس هناك أيّ مشاورات حالياً لتأليف حكومة انتقالية بعد قرار التأجيل الى ما بعد تحرير الأرض». ورداً على سؤال ان كان التحرير يعني تحرير سرت وبني وليد ام القبض على رموز النظام السابق، قال «اتمنى تحرير هاتين المنطقتين حتى نبدأ المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة التي لن يكون لي علاقة بها بأية حال».
في هذا الوقت، التقى أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي: السيناتور جون مكين، ليندساي غراهام، ماركو روبيو ومارك كيرك، كلاً من رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل والرجل الثاني في المجلس محمود جبريل، خلال زيارة قاموا بها الى طرابلس، أمس.
وقال مكين، خلال مؤتمر صحافي، إن سقوط حكم القذافي في ليبيا يلهم شعوباً في أنحاء العالم، بمن فيهم شعوب سوريا وإيران والصين وروسيا.
من جهة ثانية، أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة اعتقال بحق الساعدي نجل العقيد الليبي، بناءً على طلب المجلس الانتقالي. وأوضح بيان للإنتربول أنه نُشرت مذكرة حمراء للساعدي الموجود في النيجر، بعدما طلبت السلطات الليبية ذلك، بتهمة إساءة استغلال الممتلكات بالقوة والتهديد المسلح، حين كان رئيساً للاتحاد الليبي لكرة القدم.
لكن رئيس وزراء النيجر بريغي رافيني أعلن من غرب فرنسا، حيث يجري مباحثات حول التعاون اللامركزي، رفض بلاده تسليم الساعدي القذافي بعد طلب الانتربول.
وكان النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه التقى في طرابلس أمس رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، حسبما ذكرت وسائل إعلام سودانية.
من ناحية ثانية، قال محامي رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي علي المحمودي، إن الادّعاء التونسي تلقّى طلباً من السلطات الليبية الجديدة بتسليم المحمودي، مضيفاً أن «الادّعاء قرر إبقاء المحمودي في السجن بعد تلقّي طلب تسليمه إلى ليبيا»، وأنه بدأ إضراباً عن الطعام أمس.
(أ ف ب، رويترز)