أعلن رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، أمس، تخليه عن رئاسة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد «إننا نتخلى مجدداً عن منصب رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية العليا استجابة لرغبة الشعب والمرجعيات الدينية». وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها علاوي تخليه عن هذا المنصب الذي لم يُقر في البرلمان العراقي إلى الآن، والمختلف عليه بين القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.ويأتي موقف علاوي في وقت يعكف فيه المشرعون العراقيون على دراسة اتفاق لتوسيع مهمة التدريب التي يتولاها حلف شمالي الأطلسي، بما يسمح لقوات أميركية بالبقاء كمدربين عسكريين بعد الموعد النهائي للانسحاب نهاية العام الجاري مع منحهم نوع الحماية القانونية التي طلبتها واشنطن، وذلك بعدما تعقدت المفاوضات بشأن إبقاء قوات أميركية في العراق لتدريب القوات الأمنية نتيجة الخلاف حول الحصانة التي تطالب واشنطن بمنحها لجنودها بما يمنع عنهم المحاكمة في البلاد.
وقال مشرعون إن البرلمان يناقش مشروع قانون قد يسمح للقوات الأميركية بالعمل مع بعثة حلف الأطلسي، ما يسمح لهم بالخضوع للولاية القانونية الأميركية إذا ارتكبوا جرائم معينة في أوقات الخدمة أو داخل القواعد. وفي السياق، أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن اي وجود للقوات الأميركية في العراق بعد موعد نهاية هذا العام يتطلب أن يتلقى الجنود الأميركيون «الحصانة المناسبة».
في غضون ذلك، شكلت السلطات العراقية لجنة خاصة لمتابعة اختفاء 17 مليار دولار من اموال صندوق اعادة اعمار العراق الذي كانت تشرف عليه سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة بول برايمر. وافاد بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، روز نوري شاويس، أن «اللجنة الخاصة بوضع آلية ضمان حماية اموال العراق درست موضوع اختفاء مبلغ 17 مليار دولار من الاموال العراقية». وقررت «تشكيل لجنة خاصة من ممثلين عن وزارة المال وديوان الرقابة المالية والبنك المركزي لمتابعة موضع اختفاء الاموال العراقية وتقديم تقرير دوري شهري الى لجنة حماية اموال العراق حول الموضوع».
إلى ذلك، أعلن عن تعرض الشيخ كريم الخالدي معتمد المرجع الشيعي، علي السيستاني، في ناحية القاسم جنوب بغداد، لمحاولة اغتيال، أدّت إلى اصابته برصاصة في الصدر. وقال مصدر في مكتب المرجع إن «مسلحين مجهولين هاجموا (أول من أمس) بأسلحة مختلفة الشيخ كريم الخالدي معتمد المرجع السيستاني في ناحية القاسم (130 كيلومتراً جنوبي بغداد)»، فيما أكد مصدر طبي في مستشفى الحلة أن «حالة الخالدي غير مستقرة، وهو تحت العناية المركزة». وفي السياق، قتل مسؤول محلي عراقي بينما اصيب 4 آخرون بينهم 3 من عناصر قوات الصحوة بجروح في أحداث عنف منفصلة في محافظتي صلاح الدين شمالاً وبابل جنوباً.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)