أصيب ثمانية اشخاص بجروح، أمس، في مدينة تعز اليمنية جنوبي صنعاء خلال قيام قوات الامن بتفريق تظاهرة مناهضة للرئيس علي عبد الله صالح، فيما تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء. وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على المحتجين في وسط تعز، بينما كانوا يتظاهرون للتنديد بعمليات قصف المدينة الليلة الماضية على أيدي قوات موالية لصالح أدّت إلى مقتل سبعة اشخاص وإصابة 145 بجروح.وفي صنعاء، تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس اليمني وابنه وأقاربه من المراكز الحساسة في المؤسسة العسكرية. وسارت التظاهرات فقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش المنشقة المؤيدة للمحتجين والتي يقودها اللواء علي محسن الاحمر، فيما نجحت لجنة الوساطة في اليمن بإخلاء شوارع رئيسية في صنعاء من قوات موالية ومعارضة لصالح.
من جهةٍ ثانية، كشف العميد يحيي محمد عبد الله صالح ابن شقيق الرئيس اليمني أن الولايات المتحدة ودولاً مانحة أخرى خفضت مساعدات مكافحة الإرهاب للجيش اليمني أثناء الأشهر الثمانية من الاحتجاجات المناهضة لصالح. وأوضح يحيى، الذي يرأس قوات الامن المركزي، أن «مساعدات الاستخبارات مستمرة، لكن من حيث التدريب والمعدات فإن المساعدات تناقصت». وقال إن اندلاع حرب أهلية لا يزال بعيد الاحتمال. وأضاف «الخيار السلمي مفتوح حتى آخر ثانية. يتوقف الأمر برمته على القوات الخارجة على القانون، إنها تتصرف مثل مراهقين في السياسة».
ورد على اتهامات دبلوماسيين غربيين بأن صالح وعائلته يقاومون خطة انتقال السلطة التي تم التوصل اليها بوساطة خليجية، وأنه وأحمد ابن الرئيس يخشيان من فقد منصبيهما، بالقول «مع الأسف، الرئيس (الأميركي باراك أوباما) متأثر بتقارير دون أن يتحقق من الحقيقة»، مضيفاً «ربما كذبوا عليه». وأضاف «هذه كلها أكاذيب وليست لدينا طموحات سياسية».
كذلك أشار يحيى إلى أنه دهش لتقارير ذكرت أن دبلوماسيين غربيين ربما يسعون الى صدور قرار من مجلس الأمن للضغط على اليمن للتوصل الى اتفاق لنقل السلطة، ووصف ذلك بأنه تدخل أجنبي نيابةً عن المعارضة، مشدداً على أن «المبادرة الخليجية شأن داخلي، هي ليست شأناً أميركياً أو أوروبياً». وأضاف «(الاتفاق) لا يمكن فرضه علينا بالقوة لأن الجانب الآخر له علاقة مع حكومات أجنبية ستأتي به الى السلطة». وقال «نريد أن نترك السلطة بطريقة ديموقراطية من خلال انتخابات»، مؤكداً أن «المعارضة بحاجة الى العودة إلى التعقل ويجب ألّا يبالغوا في طموحاتهم وإلا فسينتهي بهم الامر إلى لا شيء».
(أ ف ب، رويترز)



أكد مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أن «الأوضاع السياسية في البلاد لا تزال تراوح مكانها، ولا توجد أي اتفاقيات أو مفاوضات مع المعارضة حتى الآن». واستبعد المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لصحيفة «عكاظ» السعودية «تقديم الرئيس علي عبد الله صالح استقالته أو تسليمها إلى نائبه عبد ربه منصور هادي إلا من خلال انتخابات مبكرة مهما كانت الضغوط والمحاولات الدولية».
(الأخبار)