نفت السلطات السورية، أمس، تعرّض أحد مباني حزب البعث السوري لهجوم في قلب العاصمة السورية دمشق، فيما نقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إشارته إلى مقتل 4 مدنيين على الأقل، وذلك بعد يوم واحد من مقتل العشرات، بينهم 11 في استهداف جديد لحافلة مدنية في حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عملية عسكرية وأمنية في بلدة تفتناز الواقعة في ريف إدلب أدّت إلى استشهاد مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجراح»، فيما «استشهد مواطنان آخران في مدينة القصير». وجاءت أحداث أمس بعد عودة استهداف حافلات النقل في حمص، الذي أدّى إلى مقتل 11 شخصاً أول من أمس. ونقل موقع «سيريا نيوز» عن مصدر قوله إن «المسلحين هاجموا بالأسلحة الرشاشة الحافلة التي كانت تقل ركاباً بينهم عسكريون وموظفون، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً، وجرح 3 آخرين، ولاذ المسلحون بالفرار»، فيما نقلت رويترز عن أحد النشطاء قوله «إن السبب في مهاجمتهم على الأرجح هو أنهم ينتمون إلى الطائفة العلوية».
كذلك قال أحد سكان حمص، بعدما رفض الكشف عن هويته، لوكالة «رويترز»، إن «جنوداً منشقين عن الجيش هاجموا سيارة كانت تقل أفراداً من استخبارات القوات الجوية (بالقرب من قرية المختارة الواقعة على طريق السلمية ـــ حمص) وقتلوا أربعة منهم»، فيما ذكر المرصد «أن 12 مدنياً قتلوا (أول من أمس) على أيدي قوات الأمن، بينما قتل اثنان من المنشقين عن الجيش في اشتباكات مع الجيش السوري في حمص».
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن «تشييع جثامين 15 شهيداً من عناصر الجيش والشرطة»، فضلاً عن قيام القوات الأمنية «بإلقاء القبض على 140 مطلوباً في مناطق متفرقة من جبل الزاوية، و18 إرهابياً في حمص».
في هذه الأثناء، نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم تعرّض مبنى حزب البعث السوري الواقع في حي المزرعة في دمشق، أمس، لأي اعتداء، في وقتٍ تضاربت فيه روايات وكالات الأنباء. وأفادت وكالة «رويترز» بأن قذيفتين صاروخيتين على الأقل أصابتا المبنى. ونقلت عن شاهد قوله «رأيت دخاناً يتصاعد من المبنى وسيارات إطفاء تقف حوله»، في حين نقلت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» عن أحد سكان الحي قوله «سمعت صوت الانفجار... وعندما ذهبت إلى مقر الفرع في الساعة السابعة صباحاً لم أشاهد أيّ آثار قصف ولا حتى أيّ زجاج مكسور».
في غضون ذلك، دارت اشتباكات أمس أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة بين متظاهرين مؤيّدين للنظام السوري ومعارضين له. وفيما اتهم رئيس اللجنة الإعلامية التنسيقية للمعارضة السورية في القاهرة، مؤمن كوفيتلية، أنصار النظام بالوقوف وراء الإشكال، مقرّاً بأن المصريين المعتصمين في الميدان دافعوا عن المعارضين وضربوا أنصار النظام ضرباً مبرحاً، اتهم الملحق الإعلامي للسفارة السورية في القاهرة عمار عرسان «مجموعات من المعارضة المقيمة في القاهرة، ممّن يمثلون مجلس إسطنبول وآخرين مستأجرين هم مجموعة من البلطجية المصرية، بالاعتداء، بشكل سافر لا يمكن وصفه إلا بعمل إرهابي خطير، على الوفد». وشهد أمس مسيرات تأييد جديدة داعمة للنظام. وأشار موقع «سيريا نيوز» إلى توافد حشود من المواطنين إلى ساحة الحجاز في دمشق رفضاً لقرار الجامعة العربية تجاه سوريا ورفضاً للتدخل الخارجي في شؤونها.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)
2 تعليق
التعليقات
-
عنزة ولو طارت ..حال الجزيرةعنزة ولو طارت ..حال الجزيرة وأخواتها يريدون أي خبر عن دمشق وحلب .. حتى ولو كان كذبا المهم إشغال المواطن السوري العربي بقضايا تافهه ويقتل المصريون في شوارع القاهرة والجزيرة نائمة ... يلي عنده أصدقاء مثل العرب وتركيا .. فلماذا يحتاج الأعداء .. هم بيكفو وبيزيدوا هيك أصدقاء
-
هذا البرد وتحت المطر ... منهذا البرد وتحت المطر ... من الواجب والضمير والاخلاق والدين .... ان نقول نقبل اقدامكم جيشنا الباسل الشريف ........ اسياد الزمان .. حماة المكان روح الانسانية ووجع الانسان ... مجد الاوطان ... شرف الانتماء والعنوان فيارجال جيشنا .. وياحماة الديار أرواحنا امانة داخل قلوبكم ... طلقة في سلاحكم فلا نريد ارهابهم ولا في وطننا يعبثون