• هيئة مشتركة بين أطراف المعارضة • التدخل العسكري الخارجي وارد
• ممارسات السلطة حرّكت النوازع الطائفيّة
في مكتبه في قلب عاصمة الأمويين، يبدو اللقاء مع حسن عبد العظيم حالة استثنائية، ولا سيما بعد عودته إلى دمشق من جولة خارجية طويلة، وفي خضم حديث متصاعد عن مساعي توحيد المعارضة بين هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي والمجلس الوطني
■ أعلنت هيئة التنسيق، قبل أيام، الاتفاق مع المجلس الوطني على عدة نقاط تمهيداً لمؤتمر المعارضة المزمع عقده قريباً. فهل يعني ذلك تجاوزكم لنقاط الاختلاف في ما بينكما؟
ــ في الأصل أُسّست الهيئة بهدف توحيد جهود المعارضة وكل القوى الوطنية في الداخل والخارج. ورغم قرار بعض الأطراف عدم الانضمام وآخرين لم يتمكنوا من التواصل معها، أُقرّت لاحقاً الوثيقة السياسية للهيئة، التي ضمت مختلف تيارات المجتمع السوري من القوميين الناصريين والتيارات اليسارية الماركسية والإسلامية والوطنية والليبرالية والبعثيين المعارضين، إضافة إلى عدد من ممثلي التنسيقيات وممثلي الشباب في الانتفاضية السلمية، لتجري لاحقاً محاولات في العاصمة القطرية الدوحة لتوحيد المعارضة (هيئة التنسيق مع ائتلاف إعلان دمشق والقوى الإسلامية ممثّلة بالتيار الإسلامي المستقل والإخوان المسلمين).
ورغم الاتفاق على بيان لتوحيد الأطراف، لكن الأخيرين لم يلتزموا بما جرى التوافق عليه مسبقاً، ليعلنوا من إسطنبول لاحقاً تأليف المجلس السوري الذي رحّبت الهيئة من خلال تصريحات عدد من ممثليها بتأليف المجلس الوطني واعتباره خطوة على طريق توحيد المعارضة، وأبدت استعدادها للتوحيد بائتلاف وطني سوري وفق رؤية سياسية تعمل على إنهاء الاستبداد الداخلي ورفض التدخل العسكري الخارجي وعدم الانجرار إلى التسلح والعنف والصراعات الطائفية والمذهبية، لما في ذلك من خطر على الانتفاضة الثورية والحراك الشعبي الشبابي، وتعريض البلاد لمخاطر كبرى.
ومع صدور مبادرة الجامعة العربية، كلّف المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي أعضاء المكتب في الخارج، ومنهم سمير العيطة وهيثم مناع، بالاتصال بالأمانة العامة وترتيب موعد للقاء مع وفد يضم ممثلي الهيئة في الداخل والخارج، وأبلغنا ليلة عيد الأضحى موعد اجتماعنا الذي كان يوم الأربعاء، حيث استمع الأمين العام للجامعة نبيل العربي إلى وجهات نظرنا في الأزمة الوطنية في البلاد ومطالب الانتفاضة الثورية وتصورات الهيئة لحل الأزمة من خلال عدم إعطاء النظام فرصة جديدة كي لا تزداد وتيرة العنف والقتل، وضرورة توفير آليات لتنفيذ ما ورد في البيان الوزاري والوثيقة النهائية التي وقّعت عليها سوريا لحماية المتظاهرين والمدنيين من العنف المتصاعد وزيارة السجون والمعتقلات والمشافي والمناطق للتأكد من سلمية الانتفاضة وعدم وجود عصابات مسلحة، كما يزعم النظام، فتفهّم الأمين العام دور الهيئة في الداخل والخارج وأنها تمثّل جزءاً مهماً وفاعلاً في المعارضة الوطنية.
وأبدينا في المقابل استعدادنا لتوحيد الجهود والتنسيق مع المجلس الوطني الذي زارنا في القاهرة وفد منه، وفهمنا منهم أنهم طلبوا من الأمين العام الاعتراف بهم ممثلاً للمعارضة، ليطلب هو بدوره أن يلتقوا الهيئة ويجري توحيد الجهود. وجرى الحديث عن تأليف لجنة تحضيرية تضم ممثلي الطرفين لوضع مشروع وثيقة سياسية تمثل التوافق على الحد الأدنى للرؤية السياسية المشتركة، لنعلم لاحقاً، إثر عودة الوفد إلى دمشق، أن المجلس وافق على تأليف لجنة تحضيرية لصياغة تصور مشترك ورؤية مشتركة لآليات التنسيق أو التوحيد، فكان المقترح تأليف هيئة مشتركة باسم مؤتمر وطني سوري يضم ممثّلي كل منّا وعدداً من الشخصيات المهمة، بحيث يشارك تحت إشراف الجامعة، فيما فضّل أعضاء المجلس التنسيق فقط من دون هيئة مشتركة، وهو ما سيتقرر في اليومين المقبلين في ضوء الاجتماعات الأخيرة، مع أننا في لندن التقينا المسؤولين البريطانيين، كلّ منّا على حدة.
■ كيف ترى المشهد السوري إثر التحرك العربي الأخير؟ وهل تتوقع وصول الملف إلى مجلس الأمن الدولي؟
ــ من المؤسف أن السلطة لم تستجب لمطالب الشعب في حل الأزمة سياسياً وترتيب عملية الانتقال إلى نظام جديد جمهوري برلماني تعددي تداولي ودولة ديموقراطية تتوافر فيها المشاركة السياسية لكل أطراف المجتمع السوري وأطيافه، ممن لم يشاركوا في العنف والقتل والفساد. وبذلك، ومع استمرار الضرب والاعتقالات، جرى تفويت فرصة الحل الوطني كما هي اليوم تفوّت الحل العربي. وبالتالي، فإن الجامعة العربية قد تلجأ إلى تدويل الأزمة بضغط من بعض أطرافها، وإرسال الملف إلى مجلس الأمن أمام إصرار السلطة على عدم الاستجابة لمطالب الجامعة وضغوطها السياسية والاقتصادية.
■ في ضوء حديث المسؤولين الغربيين عن مخاطر الحرب الأهلية، ما رؤيتكم للأمر؟ وما هي معطيات الحرب الأهلية على أرض الواقع؟
ــ إن ممارسات السلطة من قتل وتنكيل واعتقال باتت تهدد بردود فعل في بعض المناطق والمحافظات للدفاع عن النفس، كذلك تؤدي إلى ازدياد الانشقاقات في الجيش، لأن بعض العناصر والضباط يرفضون تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المحتجين، ما سيقود إلى اشتباكات بين الجيش والمنشقين ويحدث قتل متبادل. أضف إلى ذلك، فإن عمليات التعذيب الوحشية والممارسات الفئوية تؤدي إلى تحريك النوازع الطائفية والمذهبية وعوامل الحقد، وفي ذلك خطورة على التعايش والسلم الأهلي. كذلك فإن إصرار السلطة على عدم الاعتراف بالأزمة وجوهرها بأنها احتجاجات شعبية على السياسات الداخلية الخطيرة للسلطة، من شأنه أن يطيل استمرار العنف وتفاقم العنف المضاد والتسلح الفردي أو المجموعات المسلحة لمواجهة عنف النظام. كل هذا قد يؤدي إلى الحرب الأهلية، ويمهّد الطريق لتصاعد مطالب الانتفاضة الثورية، وللدعوة إلى طلب التدخل العسكري الخارجي من أجل الحماية من عنف السلطة، وهو ما سيقطع الطريق على الانتفاضة السلمية في تحقيق أهدافها.
■ هل تتوقع عملاً عسكرياً خارجياً أو إقامة منطقة عازلة كما بات يروّج لذلك بعض المعارضين السوريين؟
ــ من خلال لقاءاتي مع السفراء الغربيين، يمكنني تأكيد عدم وجود نية للتدخل العسكري الخارجي. لكن العنف والعنف المضاد، واستمرار هذه الحال، قد تؤدي إلى إنشاء مناطق عازلة للمدنيين والمنشقين من القوات المسلحة، إلا أن هذه المنطقة إن كانت على الأراضي السورية فإن السلطة ستضربها من باب انتهاك السيادة الوطنية، ما سيقود إلى تدخل عسكري إقليمي ودولي. وفي كل الأحوال، أنا مع توفير حماية عربية، حتى لو كانت على نحو قوات ردع عربية وإسلامية، على شاكلة تلك التي تدخلت في الحرب اللبنانية في السبعينيات.
■ كيف تقوّم الدورين القطري والتركي في الأزمة السورية وهما كانا من أقرب أصدقاء النظام؟
ــ لا بد من الإشارة إلى أن القطريين، منذ بداية الحراك العربي، نصحوا حكام دمشق بأن يجروا إصلاحات تضمن الانتقال إلى نظام ديموقراطي، لكنهم بدلاً من ذلك رأوا أنها مؤامرة أميركية صهيونية، وانقلبوا إلى مهاجمة قطر، وهو ما تكرر مع الأتراك الذين عملوا على استعدائهم وفتح ملفات الصراع القديمة معهم. ومن الطبيعي أن تهتم الدوحة للأزمة السورية، فاستثماراتها الضخمة في البلاد ستصاب بالضرر مع تدهور الحال السورية، ومن جهة أخرى فإن لقطر دوراً أساسياً في العمل العربي بغياب دول محورية كمصر سابقاً، ومع عودة مصر وتونس إلى العمل العربي المشترك، فإن دور الدوحة بات يتكامل مع باقي الدول الخارجة بنجاح من الربيع العربي.
■ كيف تقوّم دور الجيش السوري الحر؟ وهل تراه عاملاً مؤجّجاً للنزاع الأهلي، خصوصاً في ضوء العمليات الأخيرة ومقتل عشرات العسكريين؟
ــ هو بكل تأكيد سبب رئيسي في الانزلاق إلى الحرب. ففي البداية كان عبارة عن أفراد يتركون أسلحتهم ويهربون إلى الشعب، فكانت الأجهزة الأمنية تلاحقهم وتقتلهم ليتحوّل الأمر لاحقاً إلى هروبهم مع أسلحتهم، ما يقود إلى صدامات بين المنشقين والقوى النظامية، وهو أمر خطير يجب تداركه خشية إنشاء جيش مواز مدعوم من المواطنين المتضررين، وهو ما يعني التحول إلى صراع مسلح وحرب أهلية تتخللها صراعات طائفية. المطلوب، إضافة إلى حماية المدنيين، حماية المنشقين بحيث لا يضطرون إلى الرد على العنف تجاه المتظاهرين. فنحن نريد للثورة أن تحافظ على سلميتها ومدنيتها، ويبقى الجيش تابعاً لقيادة سياسية، لا كما يحصل في الدول العربية التي تعاني من هيمنة القوات المسلحة والعسكر بدل أن تحمي الحدود وتهاجم
إسرائيل.
إن هيئة التنسيق الوطنية لا تشجّع على الانشقاق ما لم تصل الأمور إلى حال الإرغام على إطلاق النار، وفي المستقبل لا بد من حل سياسي للانتقال من هذا الوضع القائم إلى نظام جديد كلياً.
في الوقت نفسه، من المهم الإشارة إلى بداية تسلل قوى أو مجموعات من خارج الحدود، إضافة إلى عناصر من الداخل للقيام بعمليات في المناطق المحاذية للحدود من خطف بعض المدنيين من طوائف معينة وأقليات وقتل بعض العسكريين من طيارين وغيرهم، وهو ما يضاعف من خطورة الحرب ويهدد السلم الأهلي ويجعل أطرافاً من الأقليات المذهبية والدينية تتوقف عن المشاركة في الحراك السلمي الشعبي خشية ظواهر كهذه، وسيطرة متشددين متعصبين على مستقبل البلاد، بدلاً من دعم قيام دولة جمهورية برلمانية ديموقراطية لجميع المواطنين من كل الانتماءات العرقية والطائفية والمذهبية، يُحترم فيها مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الإرادة الشعبية.
يعدّ حسن عبد العظيم أحد أكبر معارضي النظام السوري ومن حامل الفكر الناصري. اعتقل أول مرة عام 1963، وأحيل على محكمة الأمن القومي آنذاك بتهمة معارضة أهداف الثورة، واعتقل ثانياً في السنة نفسها، ثم في سنة 1975 إثر خروج الحزب من الجبهة الوطنية التقدمية، واعتُقل لاحقاً إثر انتقاده مشاركة مصر وسوريا في حرب الخليج الثانية
18 تعليق
التعليقات
-
قوة النظام..من هكذا معارضةلا أعتقد أن نظاماً سياسياً في العالم تقويه معارضته اكثر من (النظام) في سورية, وذلك لهوان المعارضة (ليسو جميعهم, بل صقورهم)وتناثر كرامتهم في عواصم العالم, أولها في تركيا ومصر..وليس آخرها في أمريكا...
-
عن "من آخر الرجال المحترمين"! 2لا داعي أيضا لذكر مواقف الأحزاب الناصرية في لبنان والأردن وفلسطين ومصر...لأنها ستهز بدن كل مدع "لقبا" لم يعد من أهله! أما عن موضوع المقابلة والمقال فاستأذن من أحد الإخوة الذين علقوا بالأمس : (أليس هذا لطيفاً؟ أصبح أحد نشره مجهول (لم يتم التحقق) يوم ثلاثاء, 11/29/2011 - 18:23 أليس هذا لطيفاً؟ أصبح أحد "معارضينا الوطنيين" يدعم العقوبات علينا وكالأم الحنون التي تعطي الدواء لطفلها "لا تقلق يا عزيزي، طعمه مر، ولكنه سيشفيك" أخواني السوريين، المعارض العظيم حسن عبد العظيم يحاول إقناعنا بأن العقوبات الإقتصادية "مفيدة لنا" ما بعرف ليش حسيت بالإهانة الشديدة هلأ .. معقول لأنني أحسست بأنه تمت إهانة ذكائي؟ أو لعلني أصبت بخيبة أمل عميقة ممن كنت أحترمه في الماضي؟ أو ربما شعرت بالوحدة بصفتي معارضاً سابقاً - محايداً حالياً، لأنني لم أعد أسمع صوتاً معارضاً لا يتعارض مع حسي الوطني ؟؟؟ أو لعلها كل هذه الأسباب معاً) ____________________________ ويا عيب الشوم (وهاي من عندي كمان)
-
عن "من آخر الرجال المحترمين"!بالإذن من العزيزة هيفاء.. # في مقابلة له على المنار قال رئيس حركة الشعب الأستاذ نجاح واكيم (الناصري الهوى والتاريخ الحر والمستقل برأيه بعيدا عن التبعية لأي نظام أو محور) (ما معناه): -بأن قرارات الجامعة العربية بحق سوريا ما هي إلا تنفيذ لأوامر أميركية بأيد حكام محميات الخليج (التعبير له وهو رائع وفي مكانه)... - ثم وردا على سؤال مشابه : ليس هناك دول في الخليج حتى يكون هناك مجلس تعاون لهم بل محميات أميركية,ورفض الرجل التعليق على "موقف قطر" (حركة باليد وتعبير بالوجه تعبر عن القرف من أميرها!) -تعليقا على المسيرات المليونية للشعب السوري (كانت تبث مباشرة) : إن الإنتماء الوطني والقومي والوعي لدى الشعب السوري متميز على كل الشعوب العربية, أن المظاهرات المعادية للنظام في بدايتها كان لها شعبية,وعن معلومات شخصية -وليس تحليلا فقط- عنده قال أن كثيرا ممن شاركوا فيها يشاركون الأن في المسيرات المؤيدة للإصلاح وضد {{{{المؤامرة}}}} على سوريا وهذا يدل على وطنيتهم... وعزا ضعف وهزالة المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام الحالية إلى انكشاف ما يحضر لسوريا (من خلالها) فصارت قليلة الشعبية...رافضا نظرية القمع قائلا : في مصر وتونس وإيران (الثورة الإسلامية وليس ثورة أميركا الخضراء!) كان هناك قمع شديد وهو لم يمنع الناس بل زاد عزمهم والسوريين لا تنقصهم الشجاعة (ومش ناقصن كمان فيلسوف يقول عنن شبيحة وهاي من عندي!)...
-
حسن عبد العظيم و تركيا و قطر و الإرهاب 2المضحك المبكي أن حسن عبد العظيم "التاصري" و صديق سليم الحص و جوزف سماحة يروّج للدور القطري-التركي و يبرره بغياب مصر و تعنت النظام! من يحاول مصادرة الثورة المصرية و دور مصر المأمول غير هاتين الدولتين و من يمثلان؟ لو ليس لقطر دور سلبي بل مشبوه غير الجزيرة و تزويرها و تحريضها المذهبي الذي أدى إلى الكثير من إراقة الدماء و لو لم يكن لتركيا دور سوى إيواء القتلة لكانا سببان كافيان لحسن عبد العظيم لإدانة كل من قطر و تركيا. ما كان يميز حسن عبد العظيم و رفاقه في هيئة التنسيق هو رفضهم للتدخل الأجنبي و الدعوة للحفاظ على سلمية الحراك. لكن للأسف رفضهم للتدخل الأجنبي و القتل الداخلي يتبين يوم بعد يوم إنه رفض خطابي. فهم يبررون السلاح في الداخل و تدخل الخارج كلما سنحت الفرصة. على حسن عبد العظيم أن يعلم أن الحلف المقاوم لم يبرز مخالبه بعد و هو طالما قادر على إستيعاب الضربات لن يستعمل أوراق قوته كي لا يحرقها و لكن عندما يفعل ستتألم أميركا و ستطلب من وكلائها من ترك و عرب بإخماد ما ابتدأوه و عندها الشعوب العربية لن تسامح من تاجر بمطالبها.
-
حسن عبد العظيم و تركيا و قطر و الإرهاب 1يبرر السيد عبد العظيم القتل و الإرهاب بزعمه إنه دفاعاً عن النفس. لا أعرف كيف كمين يقتل ستة من الطيارين النخبة في الجيش السوري و هم في طريقهم إلى بيوتهم بحجة الدفاع عن النفس. لا أدري كيف يفسر وجود تقنيات متطورة مغ المسلحين من هواتف و حواسيب فضائية و قناصات منطورة تصيب أهدافها عن بعد أكثر من 4 كيلومترات و مناظير ليلة كان حتى الجيش السوري يفتقرها حتى وقت قريب. يتبنى بالكامل عبد العظيم رواية الجزيرة عن قتل عسكريين بسبب رفضهم إطلاق النار على المتاظاهرين. بدأت هذه الرواية بالظهور عندما استهدف مسلحون عربة للجيش و هي في طريقها إلى بانياس مما أدى لإستشهاد 11 ظابطاً و عسكريا. و كانت الغارديان أجرت تحيقيقاً صحفياً يدعم هذه الرواية. لسوء حظ الغارديان (و ربما عبد العظيم)أن أحد الظباط المغدورين كان إبن عم زوجة كاتب و أكاديمي أميركي معروف. الكاتب أجرى تحقيقاً و قابل الجرحى من ثم ينشر تحقيقه و يدحض تقرير الغارديان. حتى الجزيرة تخلت عن رواية قتل الجنود لأنها لم تعد تقنع المشاهدين خصوصأ أن كثير من شهداء الجيش السوري كانو يُقتلون في مناطق لم يحدث فيها أي تظاهر لذلك كان استبدالها برواية "المنشقين". لكن السيد عبد العظيم ما زال متمسك بالرواية!
-
حسن عبد العظيم و العقوباتالسيد حسن عبد العظيم يترأس حزباً ناصرياً عمره أكثر من أربعين عاماً.مؤسس الحزب استمر رئيساً للحزب 30 عاماً و أستلم الرئاسة بعده عبد العظيم و ما زال لأكثر عشر سنين. ديمقراطية على الطريقة الجنبلاطية. بالأمس يقول حسن عبد العظيم أن العقوبات لا تستهدف الشعب السوري بل إنها تستهدف النظام فقط. ملك من البنك المركزي؟ الشعب أو النظام؟ هذه بعض أ ب الإقتصاد في تأثير العقوبات: 1) تدني الثقة في الإقتصاد السوري و العملة السورية مما يؤدي إلى إضمحلال الإستثمارات و القيمة لليرة السورية. 2) كساد المنتوج المحلي و تضخم في أسعار المنتوج المستورد. 3) تدني نسبة الإستثمارات الخارجية و المحلية. 4) تفاقم البطالة و معدلات الفقر و الجريمة. 5)تدني واردات الدولة من الرسوم الجمركية و الضرائب مما يؤثر سلباً على الإستثمار الحكومي في مجالات حيوية كالطبابة و التعليم و دعم المواد الإستهلاكية الأساسية كالمازوت و الخبز. إذا كان كل هذا لا يؤذي الشعب السوري ما الذي يؤذيه؟ الشبيحة مثلاً؟
-
عيب عليك تقول أنك قومييعني بالنهاية في مجموعة مسلحة عمتخطف وتقتل على الهوية!!! والله بس بدنا نعرف ايمتى بدكن تناموا وتصحوا وأنتوا على رأي واحد وعارفين شو بدكن، قولها بصراحة بدك منصب وعمتخلي هالشعب يدفع تمن نزواتكن وشذوذكن، أي حزب ناصري هاد بيضم انسان بيطالب بكسر سيادة بلده سواء بقوات أجنبية أو عربية كله انتهاك لكرامة وسيادة بلدنا. والله عيب عليكم عشنا عمر بعزة نفس وكرامة وهلأ بدكن تجيبوا يالي باسم بينتموا للعروبة يتحكموا فينا بفكرن الانقسامي الطائفي المحدود الضيق، بعدين أنت قلتها قطر عمتسعى لمصلحتها وحماية أموالها بسوريا هاد السبب السطحي التافه يالي فهمته حضرتك متل عقلك السطحي، يعني ماهدفها صالح الشعب السوري، بعدين مادمت حضرتك ومعك أزلامك الأمساخ واثقين بنفسكن وبديمقراطيتكن ماتتفضلوا تترشحوا لانتخابات وجيبوا مين يرقبلكن انتخاباتكن وشوفوا اذا الشعب بدو ياكن.
-
الناصري الوفي للعروبة ولناصر أنا مع توفير حماية عربية، حتى لو كانت على نحو قوات ردع عربية وإسلامية، على شاكلة تلك التي تدخلت في الحرب اللبنانية في السبعينيات
-
الحوار هو الحلالشعب السوري وبكل اطيافه وبعد ان رأى بأم العين الهجوم والتعدي على عناصر الجيش المختلفة سئم الهمروجات الإعلامية التي يتسلح بها المعارضون من ابناء سوريا على الجميع الدخول وباسرع وقت في حوار مسؤول وشفاف من اجل بناء سوريا الوطن والمواطن
-
ياسوريا الجميلةياسوريا الجميلة السعيدة كمدفأة في كانون ياسوريا التعيسة كعظمة بين أسنان كلب ياسوريا القاسية كمشرط في يد جراح نحن أبناؤك الطيبون الذين أكلنا خبزك وزيتونك وسياطك أبداً سنقودك إلى الينابيع أبداً سنجفف دمك بأصابعنا الخضراء ودموعك بشفاهنا اليابسة أبداً سنشق أمامك الدروب ولن نتركك تضيعين ياسورية كأغنية في صحراء
-
معارضة لأجل المعارضةمن المقال السابق نلاحظ تمتع المعارضة المذكورة أعلاه بالصفات التالية: 1) تحمل جزء من المسؤولية بوصفها طرفا في الأزمة: "من المؤسف أن السلطة لم تستجب لمطالب الشعب".... "إن ممارسات السلطة من قتل وتنكيل واعتقال"..."لا بد من الإشارة إلى أن القطريين، منذ بداية الحراك العربي، نصحوا حكام دمشق بأن يجروا إصلاحات تضمن الانتقال إلى نظام ديموقراطي، لكنهم بدلاً من ذلك رأوا أنها مؤامرة أميركية صهيونية" 2)الوطنية: "أنا مع توفير حماية عربية، حتى لو كانت على نحو قوات ردع عربية وإسلامية، على شاكلة تلك التي تدخلت في الحرب اللبنانية في السبعينيات" 3) الفهم و الحنكة السياسية: "فإن لقطر دوراً أساسياً في العمل العربي"
-
كلما عرفتهم أكثر ...عجيب لماذا هذا الإصرار من قبل الشخصيات المعارضة السورية على تقديم نفسها بهذه السذاجة أو السطحية...فكلما قرأت لأحدهم مقابلة، ومقابلة السيد عبد العظيم أعلاه مثلا، يزداد تعجبي من طريقة قراءتها لمايجري...وكأنها مبرمجة لترداد جمل وعبارات تستغبي أي مطلع على مايجري فعلا...يدافع عن قطر وتركيا والمسلحين ووووالجامعة العربية ولايكلف نفسه عناء التفكير للحظة حول أسباب قوة النظام مثلا وماهي نقاط قوته وماهي عيبوبه مثلا ولماذا لازال يخرج الى الشارع مسيرات مؤيدة يزيد تعدادها في كل مدينة عن تعداد من تظاهروا ضده منذ ستة آشهر حتى الآن... هكذا معارضة أعتقد تزيد من رصيد وعمر النظام في حال لم تفلح في إستقدام غزو خارجي أو إشعال فتنة داخلية...معارضة لاترى في قطر ودول الخليج مثلا ولافي تركيا عيبا ولاتتحدث عن العدو الإسرائيلي إللا لُماما وإن تحدثت عن المقاومة في لبنان تعاتبها إن لم توجه اللوم لها. هكذا معارضة تخيفني أن كمعارض فما بالك بالشعب السوري عموما الذي أصبح يدرك أن العور أفضل من العماء.
-
اينما وجدت امريكا وجد الخرابلو كانت المعارضات السورية على حق لما دعمتها امريكا و اوربا .
-
والمعارضه ايضا مسؤولهلم يصبح حزب البعث الحزب الحاكم والوحيد بين ليله وضحاها.عندما انفرط عقد بقيه الاحزاب في سوريه الواحد تلو الاخر كانت تفرح وتصفق وتضحك شماته ببعضها البعض. لم تفكر وقتها بالتآلف ووضع برنامج موحد جامع لها. والسبب برأيي هو الفرديه وتفكير كل حزب باكل قالب الجبنه لوحده عن طريق استلام السلطه. واليوم تكاد هذه الاحزاب والتيارات لم تتعلم الدرس جيدا.فمعارضه الداخل والخارج لم تفكر بوضع برنامج جامع لها جميعا وتضع الخطوط الحمراء لها .الكل يخاف من الكل بما فيها السلطه. والاخطر هو القفز نحو شعار اسقاط النظام وكان هذا الهدف يحل المشكله. والله ان الرئيس بشار الاسد هو انسان جيد . ومن الممكن ان تعمل هذه المعارضه معه وتمد اليد له بكل ايجابيه وتتفق على برنامج اصلاحي يعيد بناء الدوله من جديد . لانه من الخطوره ان نعمد الى هدم الهيكل على رؤوس اصحابه من دون الاتفاق سويه على البناء الجديد. والنقطه الثانيه هي ان تتعامل هذه المعارضه بمسؤوليه تجاه بعضها البعض وان تتخذ موقفا واضح من العنف تجاه ابناء شعبنا وتجاه افراد الامن والقوات المسلحه. عندها صدقوني سوف نكون على السكه الصحيحه ولا نكون نخاطر ببلدنا ونضعها امام المجهول.
-
رجاءنرجو من الكاتب بألا يذكر عبارتي "فكر جمال عبد الناصر" و"حسن عبد العظيم" في الجملة ذاتها فتناقضهما القطبي خادش للنظر والحياء