احتفلت البحرين، أمس، بعيدها الوطني وسط استمرار الاحتجاجات وحملات القمع التي شنتها السلطات في عدد من القرى، وذلك عقب اعتقال الشرطة للناشطة البحرينية في الدفاع عن حقوق الإنسان، زينب الخواجة، بطريقة مهينة أول من أمس. وكان مواطن يدعى علي القصاب قد تعرّض للدهس أول من أمس بسيارة أمنية، ما أدى إلى مقتله. وقد أعلن الأمين العام للتجمع الديموقراطي البحريني فاضل عباس، أن السلطات رفضت تسليم جثة القتيل لذويه، وقمعت المواطنين الذين حضروا في قرية أبو صيبع للمشاركة في تشييعه، وامتدت المواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية إلى منطقة الشاخورة. في هذه الأثناء، لقي اعتقال الناشطة زينب الخواجة إدانة واسعة من الجمعيات الحقوقية. وكانت الخواجة تشارك في تظاهرة على طريق يؤدي إلى المنامة، حيث فرقت الشرطة المعتصمين بالغازات المسيلة، لكن زينب رفضت المغادرة فقامت شرطيتان بتوثيق يديها قبل أن تقوداها بالقوة عبر سحلها على الأرض، بينما وقف آخرون يتفرجون، بحسب ما يظهره شريط عُرض على موقع «يوتيوب». واعتقلت سيدة أخرى تدعى معصومة السيد في اعتصام آخر قرب مركز تجاري على الطريق نفسه. (أ ف ب)