عدن | بينما تشهد بيروت حضوراً للقيادات الجنوبية البارزة ممثلةً بنائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، ورئيس الوزراء اليمني السابق حيدر العطاس والرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، في إطار مساعٍ لتقريب وجهات النظر بين القادة الثلاثة حول القضية الجنوبية وسبل حلها، عاشت الساحة السياسة في جنوب اليمن على مدى الأيام الماضية جدلاً ساخناً، خصوصاً على خلفية التصريحات الصحافية التي أدلى بها البيض لـ «الأخبار» (راجع عدد الأربعاء الماضي)، والتي لمح فيها إلى إمكانية فتح الباب للتعاون مع أي طرف اقليمي لحشد الدعم لقضية الجنوب. وقد شهدت ساحات الاعتصام اليمنية ومواقع التواصل الاجتماعية والمنتديات المهتمة بالشأن الجنوبي، نقاشاً واسعاً حول هوية المعني الأول بحديث البيض، وسط اجماع على أنها ايران. وانقسمت الآراء بين مؤيد للتقارب مع الجمهورية الاسلامية على قاعدة عدم وجود ضير في الاستعانة بأي طرف يبدي استعداده لدعم مطالب الجنوبيين، وبين معارض يحذّر من انعكاسات مثل هذه «الخطوة السلبية».
وعن هذا الموضوع، كان لـ «الأخبار» جولة على معبِّرين عن الموقفين.
القيادي في «الحراك الجنوبي» يحيى الشعيبي، لا يجد ما يمنع من التقارب مع إيران، مشيراً إلى أن تحالفه يرى أن ارتباط نظام صنعاء مع بلدان العالم لا يحول دون اتصال «الحراك» ممثلاً بقياداته مع أي من البلدان التي لديها الاستعداد لدعم قضية الجنوب. كما يوضح الشعيبي أن «الحراك الجنوبي التحرري لا يعادي أحداً على أساس العرق أو المعتقد الديني، ولا يناهض أي دولة أو منظمة ما لم تمارس الظلم ضد شعبنا، وطالما ليست طرفاً في محور سياسي ضد شعبنا». ويشير الشعيبي إلى أن العلاقات مع إيران «ليست جديدة بل تمتد إلى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن»، منذ كان التمثيل الدبلوماسي بين عدن وطهران متبادلاً بوجود سفارتي البلدين حتى 22 أيار 1990. ويشدد في السياق على أنه «من حق الحراك الجنوبي ممثلاً بقياداته بالخارج والداخل أن يعيد قنوات الاتصال مع أي دولة لمساعدته ومد يد العون السياسي لاستعادة مقعد دولة الجنوب في مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي». ويكشف في هذا الاطار أن «الحراك، وتحديداً التيار المؤيِّد لعلي البيض، يبحث عن أي تجاوب سياسي لكسر حاجز الصمت الإعلامي المفروض على الجنوب، ويسعى لإيجاد أي صوت سياسي يستجيب لمطلب شعب الجنوب العادل والمشروع المتمثل باستعادة دولة الجنوب»، نافياً في الوقت نفسه أن يكون التقارب مع ايران يشكل أي خطر على دول الخليج. وخلص باتهام دول الخليج بـ «التفريط بالجنوب من خلال الوقوف ضد رغبة الشارع، وعدم الاهتمام الكافي بالقضية الجنوبية».
بدوره، يرجع الصحافي والناشط السياسي أديب السيد سبب انفتاح جزء من الجنوبيين على التقارب مع إيران إلى سلوك دول الخليج، متهماً إياها «بعدم الاهتمام بمطالب أبناء الجنوب العادلة». ويؤكد السيد أن «السياسة هي فن الممكن، بالتالي، يجوز للجنوبيين، وبالأخص الحراك الجنوبي، استخدام أي وسيلة للوصول إلى أهدافهم المنشودة، ولا سيما بعدما أمضى هذا الحراك خمسة أعوام وهو ينتظر أبسط لفتة عربية أو دولية لقضيته العادلة». كما ينفي السيد وجود أي خطر من التقارب بين الجنوبيين وإيران، وخصوصاً أن هذا التقارب هدفه بناء تحالفات مستقبلية لن تضر الجنوب شيئاً، بحسب تعبيره.
رأي لا يعجب معارضو التقارب مع ايران الذين يعربون عن خشيتهم من موقف مضاد لدول الخليج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من القضية الجنوبية والحراك الجنوبي تحديداً. هكذا، يرى الصحافي غازي العلوي أن التقارب بين قيادات الحراك الجنوبي وإيران، وخاصةً في الوقت الراهن، «ليس مفيداً لعدم استعداء الغرب، ولا سيما بعد تصريحات بعض سفراء الدول الأوروبية الذين أبدوا عقب لقاءاتهم بقيادات الحراك الجنوبي في العاصمة عدن أخيراً، تفهُّماً للقضية الجنوبية». كلام يهدف من خلاله العلوي إلى إظهار قلقه من أن يُساء تقدير الخطوة من الغربيين «إذا ما نظرنا إلى العلاقات المأزومة بين دول الإتحاد الأوروبي وإيران».
من جهته، يرى الناشط عبد العزيز الحدي أنه، بحسب ميزان المصالح، «لا فائدة من هذا التقارب مع إيران التي أصبحت معزولة دولياً، ولا يُعتقد بأنها ستقدم شيئاً يستحق المغامرة سوى دعماً مالياً بسيطاً وزهيداً ومحدوداً». هكذا ينضم الحدي إلى المحذرين من أن الخطوة «ستترك أثراً سلبياً يتم استغلاله جيداً من قبل جهات لا تريد للجنوب الخير». وإلى جانب المخاوف السياسة من عملية التقارب مع ايران لدى فئة من الجنوبيين، يتحدث التيار الديني عن مخاوف من أن تستغل ايران الظروف التي يمر بها الجنوب «من أجل إيجاد ثغره يمكن من خلالها نشر التشيع في مجتمع جنوبي سني شافعي، وهو ما سيؤدي في المستقبل الى وجود طائفية تؤثر سلباً على السلم الاجتماعي»، وفقاً لما أكده أحد الأئمة في مدينة عدن، ويدعى الشيخ بسام السيد. وعن تفسيره لدعوة البعض في الجنوب إلى الاستعانة بإيران، يرى السيد أن «الإفلاس أو الطيش السياسي هو ما يقود ببعض الأسماء أو الأحزاب في الجنوب للتهافت والاستقواء بإيران، وهؤلاء المتهافتون لا يمثلون إلا أنفسهم». ويوافق القيادي في «حركة النهضة السلفية»، علي الأحمدي، على وجهة نظر السيد، معرباً عن اعتقاده بأنّ «علاقة الحراك بإيران أمر خطير وخطأ ومضرّ بالقضية الجنوبية، لأنها تكتسب شرعيتها وقوتها من قضية شعب الجنوب ومعاناته وحقوقه التي غُيبت، وهويته السياسية التي طُمست، وحقه في المشاركة في اتحاذ القرار».
11 تعليق
التعليقات
-
خيارنا فك الارتباط السواد الاعظم من الشعب الجنوبي مطلبه فك الارتباط واستعادة دولته والوحدة فشلت في 94م وما بعد حرب صيف 94م يراه كل المنصفين احتلال نحن مع قائدنا المؤتمن البيض وهذا هوك موقفنا
-
خونة الوطنلاادري ما مسببات الخيانة الوطنية هل انهم لا يجدون للوطنية مكانه لديهم ام انهم مجرد كلمه لا معنا لها عندهم فاقد الشي لا يعطي ومن شب علي شي شاب عليه لماذا الزنداني خلع جلده ومنبع راسه وتنتمي الا الرحب نحن نعرفه انه من منطقه من المناطق الوسطا ولا زالت اسرته عايشه اليوم فيها وانتماة لا ارحب يعني ان اهل ارحب تجار فساد ويشترون بل المال حتي ولوا كان دمار الوطن المهم الرجل عاشق كراسي ومدافعين عن طريق شرف ياسين وخروجه من مقر راسه يعني غير وطني ولا يهمه الوطن رجل حارب للوحده بشتا الوسائل وسفره الا الوطن له مقاصد بها هوا يعلمها
-
اليمن والطير لا يطير الابجناحان الوحدة شي كبير في نفس كل مواطن يمني والخلل زال علي عنتر قالها يا إخواني اليمن وقع في قفص غزاه والا كن أؤكد لكم ان القفص تصدا واصبح لا يتحمل المساجين بلد ثار وعار ثم العار علا من قتل الاحرار علي محسن الاحمر قتل ماه وخمسه وعشرون من قادة الاشتراكي وعطي من ابن الاحمر والزنداني وعلي عبدالله صالح والسبب قتل من كان قائد شافعي نفذت العنصرية فيهم وحتي حرب صعدة اوامر من علي محسن الاحمر بقتل الضباط من المناطق الوسطي من الخلف لم يقتل ظابط من خمر والا من سنحان نفذت العنصرية تحملنا الإهانة صبرنا علي المذلة وقد القا الله بينهم العداوة والبغظ فيما بينهم وحدوا الصفوف وسط وجنوب فاليوم يومنا بعد ما ارسل الله عليهم المهانة علي ايديهم سمحوا بتوزيع السلاح الخفيف وثقيل فيما بينهم من اجل الهيمنة واليوم نطق الحديد في الخونة وارسل الله لفرعون فرعون من بيته وهاكذا نهايت المافية
-
نعم سيادة الرئيس علي سالم البيضاحنا شعب الجنوب العربي نريد التحرير والاستقلال فاذا تخلت عنا دول الجوار فنحن لا نتردد باي دولة لمساعدتنا على التحرر من الاستعمار والرئيس علي سالم البيض هو قائد مسيرة الجنوب ونحن معاة ولن نتخلى عنة
-
اليمناليمن كلها تحتاج الا جهد اكبر من اجل ازالت بيت الاحمر اولاد الاحمر ضد تطور اليمن وعملاتهم السابقه ضد الوطن وامتلاكهم السلاح من اجل تطوير اليمن ام من اجل تدمير اليوطناذا لم يكونوا حاصلين شبع رغباتهم قتل الموطن شي عادي عندهم وخاصة الناقد لهم خمسه وثلاون الف برميل نفط حصتهم وشعب يأكل من القمامة سته ملاين ريال معش مورافقين الهم وما حصل لعلي عبدالله صالح اقل تقدير له علي ذالك ا والمصيبة انهم حسب عقولهم ثوار ضد الوطن عيني عينك وأما علي محسن وانا اكره اذكر هذا الاسم لاانه اسم خيانة وطنية عفوا الثوري علي محسن خان الوطن ولعسكره واصبح شا قي مع اولاد الاحمر ياشباب عليكم بهم الا البحر تتحر اليمن من العمامة السودا ونحن معكم والله معكم يكفي خداع للشعوب ثار يمن
-
ألجنوب أولاً وأخيراًنريد تحرير الجنوب، ولكن ليكن في بالنا جميعاً أننا را نريد إستبدال الإستعمار الشمالي بإستعمار "لطيف" من دولة أخرى، الحراك الجنوبي رفض مبادرات دولة غربية تضمن الدعم الكامل مقابل تنزلات مستقبلية وهو ما رضه الحراك سابقاً وسنرفضه مستقبل. نريد الحرية والكرامة للجنوب وليس تبعيه لأحد، نريد الدعم الدولي الذي يخدم الجنوب اولاً والمصالح الدولية بالطبع ثانية دونما تفريط بالسيادة. شكراً
-
من اجل حماية ارضنا نتحالف مع الشيطان وليس ايرانمن اجل حماية ارضنا نتحالف مع الشيطان وليس ايران الخليجيين تخلوا عنا الخليجيين رضوا باحتلال الجنوب والتنكيل بشعبه إذن من حقنا نتحالف مع الشيطان طالما وإخواننا الخليجيين تركونا ..
-
تحية لفخامة الرئيس البيضبسبب التعتيم الإعلامي المطبق على القضية الجنوبية يلجئ الإعلام الخارجي بما فيه من صحف وقنوات فضائية إلى التحدث عن الحراك الجنوبي والقضية الجنوبي دون فهمها ، وهذا مايولد في نفوس الشعب الجنوبي الغضب الشديد تجاه تلك الوسائل ، فالقضية الجنوبية معروفة لا تقبل التأويل دولة الجنوب توحدت مع اليمن سلميا ووفق اتفاقيات نقضها اليمن واحتل الجنوب بالقوة العسكرية استمرت حرب احتلاله 70 يوماً اتخذ مجلس الأمن حينها قرارين 924 و 931 لعام 1994 ولازالا قيد النظر حتى اليوم !! إذا كان لابد من حوار مع الجنوب فسينطلق وفق هذه القرارات ومادونها فهو عبث
-
مع فك الارتباطنحن ابناء الجنوب العربي المحتل من قبل سلطات الاحتلال اليمني المتخلف ..مطلبنا فك الارتباط ولا غيره وعودة دولتنا شامخه مستقله على كامل التراب الجنوبي وسيادته غير منقوصه ..ويحق لابناء الجنوب ان يستعينوا بالشيطان الاكبر من اجل طرد الشيطان اللي اكبر منه وهم (اليمنيين) ويحق لنا التحالف مع ايران او اسرائيل او اي بلد اي كان في سبيل عودة مقعدنا في الامم المتحده وجامعة الدول العربيه (اي كــــــان)......
-
اذا كانت هذه أخر خيارات علياذا كانت هذه أخر خيارات علي سالم .. فهذا دليل على انه قد خرف ولم يستطيع حشد التوافق الدولي حول القضيه الجنوبيه فهذا ان دل دل على انه لا فائده منه ..لذالك ان خياره حول الانحياز الى أيران يمث لنا أكبر فشل لعلي سالم لذا فعليه ان يترك الجنوب وشأنها فهناك من هم أفضل منه ... أخبروني من يبيع أرضه فيما سبق لايمكن له أن يستعيدها فالدم هو الدم نفسه لا أمل فيه لهاذا قلت وقلنا ان الخيار الأمثل لحل القضيه الجنوبيه هي .. الفدراليه ..
-
الجنوبشعب الجنوب يريد تحرير الجنوب وطرد الاحتلال اليمني هذا هو الهدف الذي يتفق عليه أبناء الجنوب