رغم تحذيرات سياسية من جانب الحكومة الإسرائيلية، أجرى الكنيست، أمس، نقاشاً بشأن «الإبادة الأرمنية»، ما قد يسجل محطة جديدة من مسلسل الأزمة التركية ـــــ الإسرائيلية المتواصلة. وشنّ عدد من المؤرخين وأعضاء الكنيست هجوماً على «إبادة الشعب» التي نفذتها تركيا العثمانية. وشارك في النقاش الذي انعقد داخل لجنة التربية في الكنيست، ممثلون عن وزارتي العدل والخارجية الإسرائيليتين، إضافة إلى رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، وشخصيات أكاديمية. وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب عاميدرور، اتصل بريفلين طالباً منه تأجيل النقاش بسبب الحساسية التي يمكن أن يثيرها الموضوع في العلاقة مع الأتراك، إلا أن الأخير رفض وأصر على حضور النقاش. وقال ريفلين في بداية النقاش إن «هذا الموضوع لم يثر في الكنيست؛ لأن شيئاً ما حدث بين إسرائيل وتركيا، لا لأننا نريد استغلال الوضع السياسي لتصفية الحسابات». من جهتها، شددت عضو الكنيست زهافا غالؤون، على أن لدى حكومتها «التزاماً أخلاقياً وتاريخياً» للاعتراف بـ«إبادة مليون ونصف مليون أرمني، وخصوصاً أننا لا نزال نحارب ضد إنكار المحرقة» اليهودية.
(الأخبار، أ ف ب)