دخلت الولايات المتحدة الأميركية متأخرة على سعي الأردن إلى بناء شراكة مع روسيا، في المجال النووي، وتحديداً في قطاع استثمار مخزون اليورانيوم الأردني. وحذت الرياض حذو واشنطن، مستغلة النزاع الأميركي - الروسي وضعف عمان الاقتصادي وحاجاتها لتمويل المشروع. وفيما أنّبت واشنطن عمّان على تعاونها النووي مع موسكو، اشترطت السعودية على الأردن أن يُخصَّب اليورانيوم الأردني على الحدود بين البلدين، لكن داخل الأراضي السعودية. حصلت «الأخبار» على مجموعة وثائق سرية، أردنية وسعودية، تكشف طبيعة هذا الملف والنزاع الجاري حوله. تعود هذه الوثائق إلى عام 2016، أي إلى ما قبل توقيع اتفاقيات بين عمّان والرياض على التعاون في مجال استخراج اليورانيوم، وعلى إجراء دراسات جدوى لإقامة نموذجين تجريبيين لمفاعلين نووين داخل الأردن. وقد وُضع أحد الاتفاقات موضع التنفيذ في آذار الفائت، مع إعلان إرسال 13 شاباً سعودياً إلى الأردن، بهدف تدريبهم على كيفية استخراج اليورانيوم. تنشر «الأخبار» اليوم وثيقتين سريتين أردنيتين، ووثيقة سرية سعودية، إضافة إلى معلومات منتقاة من أكثر من وثيقة سرية سعودية