أعرب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم، عن نيته في زيارة المملكة العربية السعودية، الشهر المقبل، بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين، ما أثّر على التبادل التجاري بين البلدين.
وبالتزامن مع الأزمات التي يمر بها الاقتصاد التركي وانهيار العملة المحلية، ردّ إردوغان على سؤال بشأن حل المشكلات المتعلقة بالصادرات إلى السعودية بأنه سيقوم «بزيارة السعودية الشهر المقبل».

وعقب خروجه من مؤتمر لدعم التجارة، قال إردوغان: «سأقوم بزيارة للسعودية في شباط» بحسب تسجيل بُث على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانخفضت الصادرات التركية للسعودية في السنوات الأخيرة بسبب توتر العلاقات بين البلدين. وتعمل تركيا الآن على تحسين العلاقات مع القوى الإقليمية ومنها الإمارات في الوقت الذي يواجه فيه اقتصادها أزمة عملة وارتفاع التضخّم.

وسعى إردوغان للاجتماع مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال زيارته لقطر الشهر الماضي، إلا أن الاجتماع لم يُعقد.

وعملت السعودية وتركيا في الأشهر القليلة الماضية على إصلاح العلاقات بعد التناحر على مدى سنوات بسبب خلافات على قضايا إقليمية وعلى الإسلام السياسي.

وبدأت المملكة في شنّ مقاطعة «غير رسمية» للواردات التركية في عام 2020، عقب توجية إردوغان أصابع الاتهام إلى محمد بن سلمان بشكل غير مباشر، في جريمة مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وقال إردوغان حينها إن «الأمر جاء من أعلى المستويات في الحكومة السعودية».

وأظهر تقييم للمخابرات الأميركية صدر في شباط، أن ولي العهد السعودي، وهو الحاكم الفعلي للبلاد، أقرّ القتل، فيما تنفي السعودية ذلك.