سناء صفوانمضغ العلكة عادة لدى شريحة كبيرة من الناس، اعتقاداً منهم بأن لها فوائد لجهة تعطير رائحة الفم وتسهيل عملية الهضم. يقول الدكتور ماهر علوية (طبيب أسنان) إن أعداد الأشخاص الذين يمضغون العلكة بات يزيد بكثير على أولئك الذين يدخّنون. من هنا يحذّر علوية من خطورة هذه العادة قائلاً: «بسبب عمليات التحدّث، أو بلع الريق أو تناول الطعام، تُستخدم مفاصل الفك وعضلاته أكثر من ألف مرة يومياً. كما أن انطباق الفكّين، السفلي والعلوي، فوق بعضهما بعضاً يؤدي إلى إحداث انقباضات في عضلات الفك. أما في حالة مضغ العلكة، فإن هذا الانقباض والضغط على مفاصل الفك وعضلاته فيكون أكبر بكثير، وذلك بسبب المجهود الذي يُبذل أثناء المضغ المتأتّي عن قساوة العلكة». الأفراد الذين اعتادوا مضغ العلكة لفترة طويلة لا يدركون أن هذه العادة تؤدي إلى إنهاك عضلات الفك وإصابته بالتضخم والشد العضلي. ويقول علوية: «خلال المضغ قد يشعر البعض بألم في رأسه. لذلك لا بدّ من التأكيد على أن هذا الألم سببه التحريك المستمر للفك، والضغط الكبير الذي يتعرض له. ووجع الرأس قد يتطور فيُحدث آلاماً في الرقبة أيضاً». ينصح علوية بالإقلاع عن عادة مضغ العلكة، ويرد على من يرون أنها وسيلة لتعطير الفم فيقول: «ما الفائدة من تعطير رائحة الفم بينما يتعرض فكنا للألم والتعب»؟!