محمّد نزّالرصدت القوى الأمنية حركة أ.ح.ع المشتبه فيه كأحد كبار تجّار المخدرات، فاستدرجته، فجر أمس، عبر أحد المتعاطين إلى منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، من أجل تسلّم كمية من مادة الهيرويين. وفي لحظة التسلّم والتسليم أطبقت الدورية على السيارة التي تجري داخلها عملية التسلّم والتسليم، وفيها التاجر وعدد من رفاقه. مسؤول أمني رفيع أكد لـ«الأخبار» أن سائق السيارة وهو إ.ح.ع مواليد (1988) قام بردة فعل سريعة وأطلق النار من مسدس حربي على رئيس الدورية الذي كان يهمّ بفتح باب السيارة، فأصابه في رجليه. مباشرة ردّ عناصر الدورية مباشرة بإطلاق النار، فأصيب التاجر في فخذه إصابة طفيفة، وطُوّق الحادث. نقل بعدها العسكري المصاب إلى المستشفى ومعه المشتبه فيه المصاب أيضاً من أجل المعالجة، على أن يُنقل للتحقيق معه بعد تماثله للشفاء وخروجه من المستشفى.
وبعد أن سيطرت القوى الأمنية على ساحة العملية، أُوقف الذين كانوا داخل السيارة، ومنهم ع.ح.ع المطلوب ببلاغات ومذكرات عدلية للاشتباه فيه بعدة جرائم، منها التعاطي والاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى محاولة قتل وجرائم سلب. كذلك أُوقف كلّ من ع.ش.أ و س.ع.أ المطلوبان بمذكرات للاشتباه فيهما بجرائم مختلفة، ونُقلوا جميعاً للتحقيق معهم من قبل القضاء المختص. بعد ذلك، فُتّشت السيارة وهي من نوع (نيسان ساني ـــــ مستأجرة) وعثر داخلها على كمية من مادة الهيرويين و46 مظروفاً من مادة الكوكايين و7 قطع من القنّب الهندي (حشيشة الكيف ـــــ كل 10 غرامات تساوي قطعة) وجميعها كانت موضّبة ومجهّزة للتسليم. كما عثر داخلها على أسلحة رشاشة، من بينها السلاح الذي استعمل في إصابة العسكري، وصودرت المخدرات والأسلحة بناءً على إشارة النيابة العامة في جبل لبنان.
العملية استمرت منذ منتصف الليل حتى خيوط الفجر الأولى، بمواكبة من وزير الداخلية والبلديات زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، اللذين كانا على اتصال مستمر مع قيادة الدورية الموكل إليها تنفيذ العملية.
وفي سياق متصل، أوقفت القوى الأمنية في البقاع ك.ح.ع. (مواليد 1987) المطلوب بموجب مذكرات توقيف للاشتباه فيه بجرم محاولة قتل ومخدرات، بالإضافة إلى التجوّل بإخراج قيد مزوّر، وهو شقيق إ.ح.ع الذي أصيب في حادثة الغبيري.
يشار إلى أن دوريات الشرطة القضائية كانت قد أوقفت 10 أشخاص، أواخر شهر شباط، إثر الاشتباه في اتّجارهم بالمخدّرات وترويجها، وذلك في مناطق مختلفة من لبنان، وأحيلوا جميعاً على مكتب مكافحة المخدرات المركزي للتوسّع في التحقيق، بناءً على إشارة القضاء المختص.