رزان يحيى
غطّت أمس طبقة سميكة من الدخان منطقة الأوزاعي، تسبّب بها حريق ضخم انهمك في إخماده الدفاع المدني طوال النهار. فقد شبّ حريق في مؤسسة علي فحص لتنجيد وتلبيس السيارات، قرابة الساعة العاشرة صباحاً، في منطقة الأوزاعي قرب النافعة، شارع المرامل. وبعد نصف ساعة، وصل الدفاع المدني إلى مكان الحادث وبدأت عملية إخماد الحريق، لكن الأمر استغرق وقتاً فاق كل التوقعات، واستمر أكثر من 12 ساعة.
ورجّحت المعطيات الأولية أن يكون الانتشار السريع للحريق عائداً إلى وجود الكثير من الإسفنج و«التينر» في مستودع المؤسسة.
وكان عمّال المنطقة قد حاولوا إخماد الحريق قبل وصول الدفاع المدني، مستخدمين إطفائياتهم الصغيرة الموجودة داخل محالهم. لكن دون جدوى.
وبعد وصول الدفاع المدني، ترك العمال مهامهم الإغاثية للإطفائيات الكبيرة، وانصرفوا إلى تحليل أسباب الحريق وتقدير الخسارة. ويقول شاهد عيان إنه رأى احتكاكاً للكهرباء في الطابق السفلي، وما كانت إلا دقائق حتى شم الموظفون رائحة دخان... وبدأ الحريق. بينما يعيد قسم آخر حجم الحريق الكبير إلى تأخّر الدفاع المدني في الوصول، مما جعل إطفاء الحريق أكثر صعوبة.
بعد قرابة ثلاث ساعات... كان الدخان لا يزال يتصاعد، وانتشرت شائعات عن احتمال انتشار النار باتجاهات مختلفة، ما دفع أصحاب المحال المجاورة إلى اخراج بضائعهم من متاجرهم خوفاً من وصول النار إليها، وخصوصاً بعدما «ذوب وهج النار بعض مقتنيات مؤسسة حكمت (محل ملاصق لمؤسسة فحص)».
وتجدر الإشارة إلى أن عمال المؤسسة الذين يبلغ عددهم 13 موظفاً خرجوا قبل أن تنتشر النار، ولم يصب أي منهم بأذى. وشدد فحص على أن المؤسسة مجهزة.