رزان يحيى
اختتم المخيّم الإقليمي لحقوق الإنسان الذي نظّمت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا (AUT) أعماله، بعد أسبوع جرى خلاله تدريب المشاركين على أن يصبحوا ناشطين في حقل حقوق الإنسان ومؤهلين لتدريب مجموعات على نشر ثقافة حقوق الإنسان، وذلك عبر ورشات عمل ومحاضرات ضمّت اختصاصيين في هذا المجال.
وتسعى الجامعة من خلال هذا المخيم الذي يقام للسنة الثانية على التوالي، إلى دمج حقوق الإنسان في المنهج الدراسي في الجامعة، وهذا ما أكدته مديرة مشروع حقوق الإنسان في الجامعة أيونا صافي. ورأت صافي أن هدف المخيم الذي كان وليد فكرة مشتركة بين المفوضية العليا لحقوق الإنسان والجامعة، يتمثل في إنشاء «مركز حقوق الإنسان» لا مثيل له في الدول العربية، ويكون الطلاب جزءاً أساسياً منه.
تجدر الإشارة إلى أن المنظّمين يتابعون المشاركين بعد الانتهاء من المخيم عبر دعمهم في نشاطاتهم التي تقام في بلدانهم. وتقول صافي «إنه يطلب من المشاركين في المخيم أن يقدّموا مشاريع أو حتى نشاطات في بلادهم وتُقوّم نشاطاتهم بعد سنة». وتضيف «أن ما نحلم به كناشطين بحقوق الإنسان هو أن يدخل الموضوع ضمن البرامج التعليمية للصفوف الابتدائية والثانوية ثم الجامعية لأن اكتساب المهارات يبدأ منذ الصغر».
أما المشاركون فرأوا في المخيم طريقة جيدة لاكتساب المهارات ولتبادل ثقافة حقوق الإنسان بين المجتمعات المختلفة. ريما مرعي، مشاركة في المخيم، وناشطة في حقل حقوق الإنسان، تعتبر أن أكبر حافز لمشاركتها في هذا المخيم يعود إلى وجود مشاركة عربية، وهذا دليل على قدرة العمل على نشر مبدأ حقوق الإنسان في العالم العربي.
تجدر الإشارة إلى أن المخيم الذي يعقد للسنة الثانية، قد موّلته السفارة الهولندية، إضافةً إلى دعم الـAUT. وسيليه قسم ثان في مطلع ربيع 2007 يتناول التدريب المبدئي Basic Training على أن يشارك الطلاب بكثافة أكثر في هذا القسم.