أعلنت مصادر فرنسية وفلسطينية أن فرنسا ستمول إنشاء متحف وطني فلسطيني في بيت لحم بالضفة الغربية. ووقّع كل من وزير السياحة الفلسطيني والقنصل الفرنسي العام في القدس اتفاقية التمويل بقيمة 700 ألف يورو، وسيفتح هذا المتحف أبوابه في عام 2012، في إطار مشروع بعنوان «الحفاظ على التراث الفلسطيني وإبرازه».وسيخصّص المتحف لتاريخ بيت لحم التي ولد فيها يسوع المسيح حسب الدين المسيحي، وبناها في القرن الرابع الميلادي الإمبراطور الروماني قسطنطين، وكذلك سيخصص للتاريخ الثقافي الفلسطيني. وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس: «تراثنا له أبعاد عالمية، ويجب أن يبرز من خلال بنى تحتية مناسبة».
أضافت: «تعاوننا مع السلطات الفرنسية يمثّل جزءاً من تقليد لحماية المواقع الأثرية يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر. لقد عزّزناه خلال السنوات العشرين الماضية».
ومدينة بيت لحم التي يعتمد 65% من اقتصادها المحلي على السياحة، هي وجهة مهمة للزيارات الدينية في العالم بأسره، بالرغم من الظروف السياسية المتوترة وصعوبة إجراءات الوصول إليها وإن كانت إسرائيل قد خفّفتها أخيراً.
أما القنصل الفرنسي العام، فقال لوكالة فرانس برس: «نريد مساعدة الفلسطينيين على جذب المزيد من الزوار لبيت لحم والسماح للأجيال الشابة من الاستفادة من ثقافتها الوطنية». وأعلن أن «متحف اللوفر والمعهد الوطني للتراث سيقدّمان خبرتهما للمتحف الفلسطيني. وستوضع برامج للتأهيل».