وقبل شهر نُقلت إلى المستشفى، مراسلة فضائية عراقية تُدعى زينب زعيتر مصابة بطلق ناري في رجلها، فقد كانت تستقل باصاً متجهاً نحو بيروت، وفي مار تقلا هاجم مسلح الباص وأطلق النار على سائقه والركاب، قيل إن الهجوم جاء على خلفية ثأرية بين آل ح. وآل ن.
إثر مقتل دركي، اسمه أنور ناصر الدين في الهرمل الصيف الماضي، كثر الكلام عن ضرورة الأخذ بالثأر، وكان أقارب للراحل قد دعوا للأخذ بالثأر، ودارت اشتباكات ضد أشخاص من آل علوه، العائلة التي ينتمي إليها المتهم بقتل أنور ناصر الدين. بعد تدخلات ونقاشات، التقى زعماء ووجهاء العشائر وعائلات أخرى في مكتبة الهرمل، وحضر الاجتماع الشيخ محمد يزيك، وتوصلوا إلى ميثاق يدعون فيها إلى الركون إلى القضاء والسلطات الأمنية لتتولى هي ملاحقة أي مرتكب جريمة ومعاقبته، وحصر الأمر بالمرتكب. الميثاق يعني رفع الغطاء العشائري عن مرتكب أية جريمة، وألا يتحول أبناء عائلة بأكملها إلى مطاردين بسبب جريمة ارتكبها فرد.
المخيف أن بعض الجرائم لا تلق التغطية الإعلامية المناسبة
تجدر الإشارة إلى القانون اللبناني لا يتضمن فقرة أو عقوبة خاصة بالثأر، بل هي تُعتبر جريمة قتل عن قصد، وتنص المادة 549 من قانون العقوبات على أنه يُعاقب بالإعدام على القتل قصداً إذا ارتكب عمداً، أو تمهيداً لجناية أو لجنحة أو تسهيلاً أو تنفيذاً لها، كما تتضمن المادة 549 نقاطاً أخرى في تحديد القاتل الذي يُعاقب بالإعدام.
حتى يوم أمس لم تكن القوى الأمنية قد عثرت على المشتبه فيهم بقتل شومان، ويطالب أهالي سرعين الفوقا بإنزال أقسى العقوبات في حقهم.