وقع أمس حادث سير مروّع في برج قلاويه أودى بحياة جندي من قوات اليونيفيل وجرح اثنين، جميعهم من الوحدة الفرنسية. فقد أكد الناطق العسكري باسم اليونيفيل نيراج بيهات أنّ الجندي «قُتل صباح أمس جراء حادث سير لناقلة جند كانت تقوم بدورية روتينية في منطقة برج قلاويه، فيما جُرح اثنان من زملائه». وفيما أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل أندريه تننتي أنّ «ظروف الحادثة قيد التحقيق لمعرفة ملابساتها»، لا يُنتظر أن تُنشر نتائجه لمعرفة أسبابه المباشرة على غرار ما حصل سابقاً، إلا أنّ كثيراً من سكان المناطق حيث يتنقّل الجنود الفرنسيون بآلياتهم المدرعة، يشيرون إلى أن الجنود «يزيدون السرعة في القيادة التي لا تناسب طبيعة الطرقات الضيقة، التي تكثر فيها المنعطفات وتمتد في الأودية والجبال». علماً بأنّ حادث أمس وقع على طريق برج قلاويه الممتد انحداراً باتجاه وادي الحجير. ويبرهن المواطنون ذلك بعشرات الحوادث المماثلة التي وقعت في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بين جنود الوحدة الفرنسية، إذ لم تكد قيادة الوحدة تنتهي من إحياء ذكرى أحد جنودها الذي قضى في حادث سير في شهر حزيران الفائت بالطريقة ذاتها، أي إثر انقلاب ناقلة جند كان يستقلها مع اثنين من زملائه في بلدة قلاويه المجاورة لمكان حادث أمس، حتّى لقي جنديان فرنسيان حتفهما وجُرح ثلاثة آخرون في شهر تموز الفائت إثر انقلاب آلية كانت تقلّهم قرب راشيا الفخار في قضاء حاصبيا. يقول متابعون إنها «لعنة الطرقات» التي تلاحق عناصر اليونيفيل، يبقى لافتاً أنّ الضحايا الأوائل لهذا النوع من الحوادث هم عناصر من الوحدة الفرنسية، التي يتركّز نشاطها في القطاع الأوسط، أي في بلدات قضاءي مرجعيون وبنت جبيل. إلى الفرنسيين، قُتل جنود تابعون للوحدتين الإندونيسية والماليزية في منطقة وادي الحجير أثناء تسييرهم دوريات روتينية. إلا أنّ لعنة الموت بحوادث السير التي تحصل مع اليونيفيل لا يقتصر ضحاياها على الجنود الدوليين، بل تتعدّاهم إلى المدنيين.آ. خ.