طرابلس ــ عبد الكافي الصمدفكك عناصر استخبارات الجيش اللبناني عبوتين ناسفتين جديدتين، كانتا موضوعتين عند مدخل مجمع حمزة السكني في المحلة. في التفاصيل، أنه قرابة الواحدة بعد منتصف ليل الأحد ــــ الاثنين، اشتبه بعض سكان المجمع السكني، الذي يقع عند أطراف محلة جبل محسن لجهة مخيم البداوي، ومكون من ستة أبنية مأهولة بمعظمها، بوجود كيسين من النايلون الأسود معلقين على لوحة خشبية عند مدخل المجمع، وترتفعان عن الأرض قرابة متر تقريباً، فأبلغا مسؤولي استخبارات الجيش اللبناني في طرابلس بالأمر، فحضرت على الفور إلى المكان قوة من الجيش اللبناني عملت على تطويق المكان، في الوقت الذي عمل فيه الخبير العسكري على تفكيك العبوتين ونقلهما من أجل إجراء الفحوصات عليهما.
تأتي هذه الحادثة بعد مرور أقل من أسبوع على انفجار عبوة ناسفة في محلة جبل محسن ــــ طرابلس، أدت إلى سقوط امرأة جريحة، قبل أن يسبقها انفجار قنبلة يدوية في المنطقة لم تخلّف أضراراً.
لم يكن التطوّر الأبرز في الموضوع عودة التفجيرات والعبوات الناسفة إلى المنطقة بعد غياب نحو ستة أشهر، بل إن العبوتين كانتا مربوطتين بساعتين إلكترونيتين، ومعدتين للتفجير في توقيت معين، وهي طريقة جديدة في استخدام القنابل والعبوات لم تكن معتمدة قبل ذلك، بعدما كانت القنابل السابقة تنفجر بطريقة بدائية، بعد أن يكون واضعوها قد نزعوا عنها فتحتها وربطوها بأشرطة لاصقة، قبل أن يضعوها في «غالونات» بلاستيكية متوسطة الحجم ممتلئة بمادة البنزين، وتركهم لها لتنفجر ببطء لاحقاً.
أثار الحادث قلقاً وهلعاً كبيرين في المنطقة، ومخاوف من عودة مسلسل التفجيرات إلى سابق عهده، بما يرافقه من توتر أمني على خطوط التماس التقليدية في طرابلس بين جبل محسن وجوارها في مناطق باب التبانة والقبة والمنكوبين المتاخمة لها، وهو ما دفع مسؤولاً في الحزب العربي الديموقراطي، في كلامه مع «الأخبار»، إلى اعتبار ما يجري «محاولة من جهات ما لترهيب المنطقة مجدداً، ورسالة لنا على أنهم قادرون على دخول المنطقة وترهيبها وتهديد سكانها ساعة يشاؤون».