مبادرة لسلامة الغذاء بعيداً عن «النق»
فاتن الحاج
هل ستكسر شركة «بويكر للصحة العامة» الحلقة المفرغة للشكوى من مشاكل سلامة الغذاء في لبنان؟ «الشركة، على الأقل، قررت أن تنتمي إلى الفئة المنتجة في المجتمع لتوضيح الصورة بعد كل الوصف الدقيق وغير الدقيق وكل الخوف والتخويف المبالغ فيه في هذا الموضوع». هذا ما قاله رئيس مجلس إدارتها، ميشال بيوض، وهو يطلق من فندق فينيسيا مبادرة تدريب ألف عامل، من متداولي الغذاء في المؤسسات السياحية في كل لبنان، على أسس سلامة الغذاء والنظافة العامة.
لكن بيوض بالغ في الحديث عن دور القطاع الخاص حين قال: «تأتي المبادرة من قطاعنا الخاص في وقت ما زال فيه اهتمام دولتنا بهذا القطاع منقوصاً، إن كان على صعيد تحفيزه، أو إراحته قليلاً في مجالات عدة ليست خفية على أحد». أضاف: «أتت الشركة بهذه المبادرة حجراً يسند خابية، وخطوة «محرزة» في إطار اقتراح الحلول بعيداً عن النق».
وربط وزير السياحة فادي عبود (الصورة)، بين سلامة الغذاء والأمن السياحي، مؤكّداً أنّ «السائح يجب أن يكون بمنأى عن أيّ مخاطر يكون مصدرها الغذاء». ورأى أنّ اهتمام أيّ دولة بمعايير الجودة ينعكس إيجاباً على قدرتها على الاستقطاب السياحي. وفي سياق تطوير ما يعرف بسياحة المطبخ اللبناني، تلتزم الوزارة، كما قال عبود، العمل على تشجيع المطاعم والفنادق والمؤسسات الغذائية على اعتماد هذه المعايير.
أما د. أسعد خوري، ممثل وزير الصحة، فلفت إلى أنّ وزارة الصحة باشرت إعداد عمل أطباء الأقضية والمراقبين الصحيين وتفعيله، في إطار مراقبة سلامة الغذاء التي يجب أن تجري عبر الكشف الدوري على المطاعم والحلويات ومتعهدي الأطعمة في المناطق، وفقاً للنصوص القانونية. كذلك كشف أنّ وزير الداخلية زياد بارود طلب من وزارة الصحة تدريب موظفي البلديات لمراقبة أماكن الاجتماعات والفنادق والبنسيونات ومنازل البغاء والمقاهي والمطاعم والأفران وحوانيت اللحامين والسمّانين والحلاقين...إلخ، فيما تعدّ الوزارة برنامج تدريب بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لهؤلاء الموظفين.

النظام ينطلق في بعلبك

بعلبك ــ علي يزبك
أطلقت بلدية بعلبك، أمس، حملة النظام من الإيمان في المدينة، بالتعاون مع مفرزة السير في قوى الأمن الداخلي. أول نشاطات الحملة كان تحرير الأرصفة من المخالفات والأكشاك الخشبية من محيط مرجة راس العين. ولم تقتصر الحملة على إزالة تلك المخالفات، إذ عمدت البلدية إلى توفير أكواخ خشبية بديلة منظمة تراعي شروط النظافة والمحافظة على البيئة. وقد جاء إطلاق الحملة خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مركز جمعية العمل البلدي، في حضور مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي، ورئيس بلدية بعلبك بسام رعد. وقد أشار ياغي إلى «أننا في حزب الله ندعو دائماً إلى الالتزام بالنظام العام انطلاقاً من إيماننا الثابت بأن لا حياة طيبة وسعيدة ومريحة إلا بذلك». وشدّد ياغي على أن «هذه الخطوة التي نبدأها اليوم ستتبعها خطوات أخرى قريباً في مدينة الهرمل». من جهته، حدّد رعد الخطوات العملية التي ستقوم بها البلدية في إطار الخطة وهي «تعزيز النظافة وإزالة كل المخالفات ودعوة المواطنين إلى دفع بدلات اشتراكات الماء والكهرباء، إضافةً إلى تجميل مداخل المدينة وساحاتها».
وكان قد سبق إطلاق الحملة اجتماع تنسيقي عقد في قائمقامية بعلبك، وضعت خلاله الخطوات التنفيذية لسير الحملة.

بلدية الشويفات تناقش أضرار الكسارات

بحث رئيس بلدية الشويفات هيثم الجردي، في اجتماعه أمس مع أصحاب المرامل والجبّالات والكسارات، في الأضرار الناتجة من المرامل. وقد خلص المجتمعون إلى جملة توصيات منها «تخصيص طريق للآليات الصناعية والنقل وتنظيف الطريق التي أصبحت غير صالحة بسبب مرور الشاحنات، إضافةً إلى إعادة تأهيل الطرق وتشجيرها». كذلك طالبوا باتخاذ «إجراءات صارمة لعدم رمي الأتربة على الطرق ونقل المصانع والمؤسسات الموجودة في المناطق السكنية إلى المنطقة الصناعية والالتزام بدوام العمل ضمن المرامل».