رضوان مرتضىرغم الجدال الذي لا يزال قائماً بشأن معدّل الجريمة في لبنان، وبعيداً عن الكلام الذي ينقله رجال الأمن بشأن تراجع معدلاتها، لم تمرّ عطلة نهاية الأسبوع بهدوء. فبعيداً عن التوتّر الحاصل في حي الشراونة ـــــ بعلبك، شهد يوما السبت والأحد عدداً من الحوادث الأمنية التي عكّرت صفو العطلة. ورغم الجهود الأمنية التي تبذلها القوى الأمنية، وقعت 13 حادثة سرقة سيّارة في مناطق مختلفة من لبنان. في المقابل، تمكّن مكتب مكافحة الجرائم والسرقات الدولية في قوى الأمن الداخلي من العثور على ثلاث سيّارات مسروقة تركها السارقون بعدما انتهوا منها. لكن رغم الارتفاع في عدد السيارات المسروقة خلال هذين اليومين، لوحظ انخفاض لافت في حوادث سلب السيارات بقوة السلاح، إذ إن المعلومات الأمنية لم تذكر وقوع أي حادثة سلب من هذا النوع. انخفاض حوادث سلب السيارات بالعنف لم ينسحب على جميع حوادث السلب بقوة السلاح. فقد وقعت حادثتان منفصلتان في زغرتا والسعديات، حيث نفّذ العمليتين شخصان مجهولان يحملان أسلحة حربية. أما الضحايا فكانوا رجلين سوريين.
في عطلة نهاية الأسبوع وقعت 15 حادثة إطلاق نار أيضاً، لكنها لم تُؤدّ إلى وقوع إصابات، ولم تتمكن القوى الأمنية من توقيف الفاعلين أو تحديد هوياتهم. ويضاف إلى حوادث إطلاق النار سبع حوادث نشل نفّذ معظمها أشخاص مجهولون يستقلون دراجات نارية مجهولة المواصفات، حيث اقتصرت عمليات النشل على سرقة حقائب الكتف التي تحملها السيدات.
حصيلة اليومين لم تقتصر على الأضرار المادية، فقد سقط ضحايا في أربع حوادث مختلفة، بينها جريمتا قتل في بكفيا وزوق مصبح لم تتوضح ملابساتهما بعد، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الفاعلين. أما الحادثة الثالثة فكانت غرق طفل في بركة مياه قضاءً وقدراً في بلدة عكّار العتيقة، فيما لم تُحدّد الأسباب التي تقف خلف الحادثة الرابعة، حيث وُجدت جثة المواطن أنور ح. داخل منزله.