محمد محسن كان أسلوب افتتاح المعرض الصحّي الجامعي «وقاية» مختلفاً عمّا هو سائد. فبدلاً من أن يقطع راعي الحفل وزير الزراعة حسين الحاج حسن شريطاً، وضع مجسّماً فلّينيّاً لدرهم (عملة نقدية) كتب عليه وقاية، في صندوق كبير لاقى الدرهم بعبارة «خير من قنطار علاج». وفي أثناء دخول المنظّمين مع الوزير، لم يتردّد الأخير في توجيه لكمة قوية لمجسّم «السيجارة» قبل أن يعاود الكرّة بعد طلب المصوّرين. وفي جناح التدخين أيضاً، إجابات عن سبب التدخين وبدائله المقترحة على لسان طلاب مدخّنين. ردّ بعضهم سبب إدمانه إلى «الهموم»، فيما أدّى حبّ الظهور و«شوفة الحال» إلى إدمان أحد الطلاب أيضاً. طالب آخر ردّ سبب التدخين إلى التعوّد عليه. أما البدائل المقترحة: فأكثرها إضحاكاً كان من مدمن شره كتب «يا ريت فيي اتركها». طلاب آخرون قدّموا حلولاً على طريقتهم، كالرياضة وملء الوقت بالدراسة والقراءة، ومنهم من توجّه نحو الدين ورأى أن قراءة القرآن الكريم تحدّ من الإدمان على التدخين. يأخذ المعرض صفة التنقل، فهو كما يشير مديره مالك حمزة «لن ينحصر في الجامعة فقط، لكننا فضّلنا أن تكون البداية لأنها صلة وصل قوية بين عناصر المجتمع». أما تكلفة المعرض بما يحويه من مجسّمات ومنشورات وهدايا، فتبلغ 30 ألف دولار، أسهمت الهيئة في دفعها، إضافة إلى تبرعات يسيرة. كذلك، استغرق التحضير للمعرض شهرين كاملين، تخللهما صناعة المجسّمات وطباعة المنشورات وتخطيط شكل المعرض.
من جانبه، يشير علي بحسون المخرج الفني لشكل المعرض ومهندسه، إلى أن الغاية من شكل المعرض ومجسماته، تهدف إلى أمرين: الأول، إظهار المعلومة الصحية للطالب على نحو واضح وعملاني، أما الثاني فهو اعتماد الفن الذي يحاكي عقل الطالب، بدلاً من تلقينه الإرشادات الصحية بطريقة جافة.