القاهرة ــ سلمى أحمدبدأ العمل في «متحف هولوكست فلسطين» في آذار 2008، بعد تصريح لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيتان فلناي، في 26 شباط 2008 قال فيه «سيجلب الفلسطينيون هولوكوست على أنفسهم». ويعد هذا المشروع أول متحف إلكتروني يهدف إلى تخليد ذكرى الشهداء الفلسطينيين، وتكريمهم، واستخدام المعلومات الموثقة الخاصة بهم كمدخل لأي تحرك قانوني ضد إسرائيل. وقد استخدم فريق العمل الفضاء الإلكتروني بديلاً من الواقع، كمكان لإنشاء هذا المتحف سواء من خلال موقع على الإنترنت، أو داخل عالم «سكند لايف» الافتراضي الشهير. ويتألف فريق العمل من شباب ينتمون إلى جنسيات مختلفة ويعملون فردياً. ورغم إعلان فريق العمل عن استقلالية المتحف وعدم تسييسه، إلا أنه يواجه صعوبات جمة في تنظيم فعاليات الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى لعمله. وتتمثل هذه الصعوبات في رفض العديد من المؤسسات الثقافية في مصر استضافة فعالياته، وكان آخرها هو الاعتذار المفاجئ لمستشفى فلسطين، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن استضافة فعالية تدشين انتهاء المرحلة الأولى لعمل المتحف، التي كان من المقرر إقامتها يوم السبت الماضي، وذلك قبل يومين من إقامة الحدث. وقد جاء اعتذار إدارة المستشفى بدعوى «عدم حصولها على الموافقة الأمنية لعدم ممارسة فريق المتحف عمله تحت مظلة مؤسسة أو جهة بعينها». والجدير بالذكر أن الإدارة رحبت في بداية الأمر باستضافة الحدث ووفرت كل المساعدات اللازمة لفريق العمل الذي عمل طيلة أكثر من أسبوعين متواصلين للتحضير لهذه الليلة. تجدر الإشارة إلى أن فريق «متحف هولوكست فلسطين» أنهى، بالتزامن مع الذكري السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية، توثيقاً كاملاً لضحايا الحرب من المدنيين الفلسطينيين وعددهم 800 شهيد بينهم نحو 318 طفلاً (موقع المتحف باللغة الإنكليزية http://www.palestinianholocaust.net/index.shtml). ووفقاً لمشاركين في المشروع، فإن الحلم النهائي لفريق العمل هو إقامة «متحف هولوكوست فلسطين» في الواقع، على أراضي إحدى الدول الأوروبية!