أطلقت المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين، أمس، برنامج «المحترفون الزائرون من لبنان» لعام 2010. ومن شأن هذا البرنامج إفساح المجال أمام المحترفين اللبنانيين «للمساهمة في عمل المحكمة، وفي الوقت ذاته اكتساب الخبرة من خلال العمل في محكمة دولية. وينضوي هذا البرنامج في إطار جهود المحكمة من أجل التواصل مع المجتمع المدني اللبناني» بحسب ما ورد في بيان وزعته المحكمة أمس.وشرح البيان أن البرنامج وفّر للمحترفين الزائرين فرصة العمل في الغرفتين (الهيئة والاستئناف) والادعاء، والدفاع، وقلم المحكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، وذلك إما في مقر المحكمة في لايدسندام (لاهاي) أو في مكتبها في بيروت. يذكر أن هذا البرنامج أُطلق بتمويل من المفوضية الأوروبية.
وفي شأن آخر، افتتح مكتب الدفاع في المحكمة الدولية حلقة حوارية مع نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس بهدف عرض آراء الخبراء في شؤون الدفاع أمام المحاكم الجنائية الدولية. شارك في الحلقة رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو وعدد من المحامين اللبنانيين والدوليين.
وأكّد رو خلال الحلقة «أنّ المحكمة ستستمر أشهراً طويلة وستكون سرية لمعرفة الوقائع، ذلك أن الادعاء يوسّع رقعة الاتهام في غياب الأدلة، وعلينا أن نعمل لتحقيق التوازن بين الادّعاء والاتهام، وهذا ما سيكون في صلب عملنا». وتحدث نقيب محامي طرابلس أنطوان عيروت عن أهمية الحلقة الدراسية و«خصوصاً أن أهل الوطن عندنا يختلفون على الإجراءات المتعلقة بإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان ومدى صلاحيات الأمم المتحدة بالذات لما لتاريخ الأمم المتحدة من إخفاقات تجاه قضايانا العربية في الكثير من القرارات التي صدرت ولا تنفذ». وألقى المحامي فريد خوري باسم نقيبة محامي بيروت أمل حداد كلمة رأى فيها أنّ المحكمة فتحت صفحة جديدة «لتكشف عن جريمة ارتكبت ضد الإنسانية».
(الأخبار)