لن تهدد رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي بأي مقاطعة لتصحيح الامتحانات أو الانتخابات، وليس في نيّتها تأزيم الموقف، لكنّ احتفال التاسع من آذار سيكون محطة نضالية ضاغطة لاسترجاع حق الأساتذة في استعادة موقعهم الوظيفي». هذا ما أكده النقابي حنا غريب لوزير التربية د. حسن منيمنة، في الاجتماع الذي سبق عيد المعلم، ولم يترجم الاعتراف بأحقية المطلب إلى خطوات ملموسة. لكنّ منيمنة أبلغ الأساتذة أنّه يسعى للوصول إلى صيغة قابلة للتحقيق وتكون مناسبة لقدرة الدولة. مقابل ذلك، أعلن غريب استعداد الرابطة للحوار مع الوزير العازم على حمل القضية إلى المعنيين في مجلس الوزراء من جهة، واعتماد مختلف أشكال التصعيد لتحقيق المطلب، باعتباره حقاً مكتسباً ولا مساومة عليه، والتمسّك بإقراره كاملاً لإنهاء هذا الملف. من هنا، كانت دعوة الأساتذة إلى المشاركة الكثيفة في احتفال عيد المعلم الذي ستقيمه روابط المعلمين في هذه المناسبة، عند العاشرة والنصف من صباح الثلاثاء المقبل، في قصر الأونيسكو. وتناغماً مع تأكيد غريب «أنّ من له حق في أي قطاع آخر فليحصل عليه»، رفض المجلس المركزي لرابطات المعلمين في التعليم الأساسي لجوء المسؤولين إلى تصريحات من شأنها ضرب وحدة الحركة المطلبية للجسم التربوي. وأكد المجلس أنّ معلمي الأساسي وأساتذة الثانوي وأساتذة الجامعة اللبنانية جسم واحد متراص، وأي إنجاز تحقّقه أي رابطة يرتدّ إيجاباً على الجميع.
وطلب المجلس من المعلمين البقاء على جهوزية تامة لمتابعة التحركات لتحقيق مطالبهم ومواكبة ردّ وزير التربية على «مذكراتنا المطلبية التي تؤكد إصرارنا على حماية حقوقنا وتحقيق مطالبنا».
وعشية عيد المعلم، أبدت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة أمام الوزير دعمها لتحرك الثانويين، وبحثت مطالبها لجهة مساهمة الوزارة في صندوق النقابة وإنصاف حملة الإجازات. وهنا، وافقت النقابة على مساواة حملة الشهادات الجامعية بحملة الإجازات التعليمية، من دون أن يترتب عليها أي مفعول رجعي لجهة التعويضات والمحسومات والرواتب! وأبلغ الوزير النقابة أنّه أرسل كتاباً إلى وزير العمل لنقل مرجعية النقابة من وزارة العمل إلى وزارة التربية.
(الأخبار)