«لقد فجّرت بيروت. كل يوم فجّرت بيروت. حتى لو اقتربت من الموت، فما زال بإمكاني القول إني فجرت بيروت. بكبسة واحدة على الزناد يمكننا أن نرسل الغرباء إلى الجحيم. بالتأكيد سنقتل بعض الأبرياء في طريقنا. حتى لو اقتربنا من الموت، يمكنني القول إني فجرت بيروت وقصفتها كل يوم». هذه الأغنية حقيقية، وصارت متاحة للجميع الآن، على موقع يوتيوب، علماً بأنها جزء من فيلم «فالس مع بشير» الإسرائيلي. جنود إسرائيليون يتعلقون بمروحية إسرائيلية، على وقع الموسيقى الصاخبة، التي تتلى فيها الأغنية المذكورة. يسقط أحدهم على الأرض، فتهاجمه سيارة تابعة للفدائيين الفلسطينيين. تدهس الجندي الإسرائيليي ويطلق الفدائي منها النار عليه. ثم تنتقل الصورة إلى مشهد مألوف لبنانياً، لكنه مصوّر بطريقة إسرائيلية. مجموعة من الجنود الإسرائيليين يقفون على مقربة من مقهى الويمبي. يسقط الجنود الإسرائيليون قتلى على الفور، وعلى وقع الموسيقى الصاخبة طبعاً. في مشهد آخر، يحاول قناص إسرائيلي قتل الفدائي الفلسطيني، فيقتل مدنياً يمتطي حماراً. ثم تظهر مقاتلة إسرائيلية متطورة ترصد السيارة وتطاردها، فتقصف المباني السكنية. المشهد الأخير يوضح كل شيء. الهدف ليس الاعتذار عن جرائم ضد المدنيين. يصوّر الفيلم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك (1982) يهاتف مناحيم بيغن والضباط، بينما يتناول الغداء وآخرين، مستمتعاً بالبحر، فيما يموت الجنود الإسرائيليون.