strong>ريتا بولس شهوان "تبدأ الحملة ضد التدخين في زوق مكايل، باتخاذ المجلس البلدي قراراً بتطبيق قانون منع التدخين، حتى قبل ان يقرّه البرلمان اللبناني" هذا ما اعلنه رئيس بلدية الزوق نهاد نوفل الاسبوع الماضي، مبتدئاً بتطبيق القرار " في المباني الرسميَّة التابعة لبلديَّة-زوق مكايل: كالقصر البلدي، بيت الشباب والثقافة، متحف أبو شبكة" كما قال في محاضرة نظمها، الأسبوع الماضي، الصندوق التعاضدي العلماني، بالتعاون مع بيت الشباب والثقافة.
وتحت عنوان "وقفة مع صحتك: خلّينا نحكي عن التدخين"، حث نوفل رؤساء بلديات كسروان الفتوح للقيام بالمثل، فيما كشف سليم الصايغ وزير الشؤون الاجتماعية خلال اللقاء عن تطبيق خطوة مشابهة في مبنى الوزارة.
وبين صدمة المدخنين بقرار البلدية وأنتشاء الجمعيات المدنية الحاضرة في اللقاء به، استغرب البعض إشراك شركات التبغ في مناقشة مشروع قانون الحد من التدخين في لجنة الإدارة والعدل النيابية. لكن د. جورج سعاده، منسق اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين، أوضح لـ "الأخبار" أنّ النائب روبير غانم، رئيس اللجنة، طلب من الأطراف كافة حضور الجلسة بمن فيهم شركات التبغ. ولفت إلى أن البرنامج الوطني للحد من التدخين نص على مناقشة قانون الحد من التدخين عبر إقرار قانون منع الترويج لمنتجات التبغ والتدخين حتى في ملاعب الرياضة، ووضع تحذيرات صوريّة على علب التبغ.
كما شدد على أهمية الخطوات التي يقوم بها المجتمع المدني في الأماكن العامة، كالنشاط الذي قامت به أندية "الروتارأكت" في الجميزة، حين اتفقت مع أصحاب المقاهي على منع التدخين في المقاهي لليلة واحدة. لكن سعادة نبّه إلى أنّ بعض شركات التبغ قد تأخذ من عدم التزام بعض المقاهي حجة للحديث عن فشل القانون قبل اقراره. وذكر أنّ البرنامج الوطني للحد من التدخين أجرى فحصاً لهواء بعض المقاهي حيث تبين أنّ "النيكوتين" في هذه الأماكن يفوق عشرة أضعاف النسبة المسموح بها عالمياً.
أما د. هلا القاعي، عضو مجلس إدارة جمعية "حياة حرّة بلا تدخين"، فرأت أنّ ربط التدخين ببعض النشاطات الاجتماعية والعواطف يجعل التخلي عن هذه العادة أمراً صعباً".