هذه هي نابلس في الأسبوع الماضي. الجيش الإسرائيلي أتى ليعتقل فلسطينيين متهمين بمهاجمته. الكاميرا تجول في المدينة القديمة. فجأة، يظهر شاب مدني فلسطيني، محاطاً بمجموعة من الجنود الإسرائيليين، ثم يتقدمهم باتجاه البيوت التي يريدون اقتحامها. وفي مقابلة مع محطة Live leak، يظهر الشاب المعتقل ليؤكد أن الجنود استخدموه درعاً بشرياً. وكان المعلق التلفزيوني قد سبقه في التعريف عن الحالة. يلفت المعلّق التلفزيوني بعد مقابلة الشاب، إلى أن الجيش الإسرائيلي يرفض أعمالاً مشابهة وأنه فتح تحقيقاً، لكنه لا يلبث أن يدحض هذا الادعاء، بعد مقابلة مع طفلة في الحادية عشرة من عمرها، تشير إلى أنها تعرضت للأمر نفسه، وأن الجنود هددوها بالسجن وبالقتل إذا لم تتجاوب معهم. طبعاً لا يفوت المعلّق أن يذكر أن القانون الدولي يحرّم هذه الأعمال. وفي الإطار ذاته، يعرض رابط آخر تقرير محطة BBC عن الحادثة، يعبر خلاله مقدم النشرة عن صدمته، فيما تؤكد الناطقة باسم جمعية «بت سلام» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، جيسيكا مونتل، أنها ليست المرة الأولى التي يفعل الجيش الإسرائيلي أموراً مشابهة، إلا أن ما صدمها في أحداث نابلس هو أن جنود الجيش أخذوا طفلة رهينة. ووفقاً لمونتل، فإن ناشطي حقوق الإنسان في إسرائيل، لا يملكون إلا تحقيق الجيش الإسرائيلي في الفيديو، أي الجيش نفسه الذي ارتكب تلك الفظاعة، آملة «أن يحققوا بجدية هذه المرة». بدت خجولة من نفسها أمام بشاعة
الصور.