نوار عرض على خليل أن يدبّر له أموره، وأعلمه بأن الرخصتين مزوّرتان
بالبحث عن نوار خلال التحقيق الأوّلي لم يُعثر عليه، فعُمّم بلاغ بحث وتحرّ بحقّه. خلال المحاكمة العلنية، أنكر خليل ما أُسند إليه، وأفاد أنه بعدما تعرضت سيارته لحادث سير توجّه إلى منزله وأحضر رخصتَي السير والقيادة، وأنه لو كان يعلم أنهما مزوّرتان لما كان قد أحضرهما وأبرزهما لدورية مفرزة السير، وأضاف إنه اشترى سيارته من نوار، مع الأوراق المسلّمة إليه.
نوار لم يسلّم نفسه خلال المحاكمة العلنية، رغم إبلاغه قرار المهل وفقاً للأصول، فتقرر اعتباره فارّاً من وجه العدالة، ومحاكمته بالصورة الغيابية.
بينت التحقيقات أن نوار عرض على خليل أن يدبّر له أموره، وأعلمه بأن الرخصتين مزوّرتان.
حكمت محكمة الجنايات في بيروت، المؤلفة من الرئيسة هيلانة اسكندر، والمستشارين وليد القاضي وهاني عبد المنعم الحجّار بتجريم نوار بالجناية المنصوص عنها في المادة 459 من قانون العقوبات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به لمدة أربع سنوات، وبتجريده من حقوقه المدنية، ومنعه من التصرف بأمواله، والتأكيد على إنفاذ مذكّرة إلقاء القبض الصادرة بحقه.
كذلك صدر الحكم بتجريم خليل بالجنايتين المنصوص عنهما في المادتين 459/219، و454/459 من قانون العقوبات وحبسه لكل منهما لمدة سنة واحدة. وبإتلاف رخصة السير ورخصة السوق المزوّرتين.