البقاع ــ عفيف ديابيمثّل مكب نفايات بلدة قب الياس مادة أساسية للخلاف، الذي انتقل إلى المحاكم، بين البلدة المذكورة وجارتها بلدة المرج. خلاف يتفاقم منذ سنوات ويؤثر على البلدتين، واحدة تبحث عن حل لنفاياتها، وثانية تعاني التلوّث. وقد تدخلت لحلّه كلّ من وزارة البيئة، محافظة البقاع وقوى الأمن الداخلي، وألزمت الأخيرة رئيس البلدية فياض حيدر بالتوقيع على تعهد أمام مخفر شتورة، بناءً على طلب المحافظ أنطوان سليمان، يقضي بإقفال المكب، إلا أن هذا التعهد الموقع في عام 2007 لم ينفذ حتى الآن.
قبل ذلك كان قد صدر قرار عن وزارة البيئة قضى بإقفال المكبّ نهائياً منذ عام 2006 و«إلزام بلدية قب الياس باتخاذ الإجراءات اللازمة لضم البلدية إلى البلديات المشاركة بمعالجة نفاياتها في مطمر زحلة الصحي» يقول محمد جراح من بلدة المرج. يضيف أن فعاليات بلدته لم يتركوا باباً إلا طرقوه لإيجاد حلول للتلوّث، وقد وجه هؤلاء نداءً إلى «رجال الدين المسلمين والمسيحيين، والمخاتير والفعاليات والأهالي في قب الياس»، يناشدونهم فيه «إيجاد حلّ لعملية احتراق المكب».
وتأتي هذه المناشدة بعد فشل كلّ المحاولات والاتصالات التي تولّتها أكثر من جهة مع بلدية قب الياس التي ترفض التعليق على الموضوع، مكتفية بالقول إن «عملية احتراق المكب توقفت» متهمة مجهولين بإحراق المكب بين الحين والآخر. هذا في وقت أوضحت فيه مصادر في بلدية المرج أن «شكوى رفعت لدى النيابة العامة الاستئنافية في البقاع».