زحلة ترفض الشقاق
نشـرت جريـدة «الأخبـار» فـي عددهـا رقـم 996 تحليلاً إخبارياً للأستـاذ عفيـف ديـاب تحـت عنـوان: «الصـراع علـى أشـدّه فـي زحلـة: اشتهـى فانتهـى». ولمّـا كـان هـذا التحليـل يحتـوي علـى مغالطـات، يأمـل منكـم المكتـب الإعلامـي للنائـب الدكتـور نقـولا فتـوش نشـر هـذا الـرد...
أولاً: إن تحليـل الأستـاذ عفيـف ديـاب ركّـز علـى كلمـة النائـب فتـوش فـي مناقشـة البيـان الـوزاري وعلى «أن نيرانهـا أتـت علـى كـل أشكـال الوفـاق والتفاهـم والتحالـف مـع تيـار المستقبـل والقـوات اللبنانيـة وحـزب الكتائـب، منـذرةً بإدخـال زحلـة في نفـق سياسـي مظلـم». ومـن أجـل وضـع الأمـور فـي نصابهـا الصحيـح علينـا أن نعـرف الحقائـق التـي أدت إلـى تلـك المداخلـة:
ثانياً: إن كتلة «زحلة بالقلب» تعرّضـت علـى أيـدي نـواب زحلـة السـتة أنفسهـم لمؤامـرة سياسيـة، وبالتالـي تعرّضـت معهـا منطقـة زحلـة لأبشـع خديعـة عرفهـا منطـق التحالفـات والتجاذبـات السياسيـة... كمـا تنكّـروا للبيـان الانتخابـي الـذي منحهـم النـاس الثقـة علـى أساسـه «كمستقليـن لا حزبييـن».
وإن تصريحـات نـواب زحلـة المتجنّيـة تسهـم فـي خلـق أجـواء متشنجـة ورعنـاء فـي زحلـة، وكـم نحن بغنى عـن هـذا الشقـاق الـذي يقابلـه أهلنـا فـي زحلـة والبقـاع بموجـة استنكـار، لأن الأجـواء المستجـدة بعيـدة عـن الأعـراف والتقاليـد السياسيـة التـي ألفتهـا المنطقـة منـذ عشـرات السنيـن، وبعيـدة أيضـاً عـن تاريـخ الألفـة...
ثالثاً: إن الذي ألـزم النائـب فتـوش بكشـف جوانـب مـن مفاوضـات سابقـة مـع الرئيـس الحريـري هـو مسؤوليتـه الأولـى والمباشـرة تجـاه أهلـه وناخبيـه مـن أبنـاء زحلـة والبقـاع الأوسـط، وإيمانـه بـأن زحلـة ليسـت ملكـاً للرئيـس الحريـري ليوكـل قيادتهـا للسيـد سميـر جعجـع ويتحاصـص معـه وزارتهـا، ومختلـف شؤونهـا...
رابعاً: وعـن ادعـاء مارونـي «للأخبـار» بأن النائـب فتـوش صـار نائبـاً بفضـل 14 آذار، وطلـع علـى أكتافنـا وقـد حـل «الطـش» بيـن النـواب، نذكّـر مارونـي الـذي خانتـه ذاكرتـه كيـف أتـى بالرئيـس أميـن الجميـل إلـى دارة النائـب فتـوش للقبـول بـه مرشحـاً. ولـو كـان كـلام مارونـي صحيحـاً فلمـاذا خسـر فـي انتخابـات عـام 2005 وفـي الـدورات السابقـة، وجـاء سقوطـه مدوّيـاً يومـذاك، وفـي المقابـل وحـده النائـب فتـوش خـرق بفـارق كبيـر بيـن اللوائـح فـي لبنـان...
المكتب الإعلامي
للنائب نقولا فتوش