روبير عبد اللهاعتقلت السلطات السورية عند نقطة العبودية ـــــ الدبوسية الحدودية، المواطن اللبناني أحمد طحبوش قبل نحو أسبوعين.
وحتى مساء أمس، كان طحبوش لا يزال موقوفاً في سوريا من دون أن ترد إلى ذويه أية أخبار جديدة عنه وعن أسباب اعتقاله.
طحبوش من بلدة الكويخات في قضاء عكار، وفور انتشار خبر توقيفه سرت العديد من الشائعات في المنطقة، فقال البعض إن توقيفه يعود لأسباب سياسية «أي بسبب انتمائه إلى تيار سياسي معارض لسوريا» وبسبب «مشاركته في نشاطات تخص قوى الرابع عشر من
آذار».
هذا بعض ما تداوله أهالٍ من المنطقة، فيما سرت شائعات أخرى عن خلافات «وقعت بين طحبوش وأحد أبناء سهل عكار قبل فترة وجيزة».
لكن رئيس بلدية الكويخات، عمر الحايك، نفى أن يكون توقيف طحبوش على الحدود السورية هو لأسباب سياسية، وأضاف أنه يجهل حتى اللحظة أسباب هذا التوقيف.
في سهل عكار، لفتت بعض الشخصيات الناشطة اجتماعياً وسياسياً إلى أن أهل الموقوف طلبوا منها التدخل لدى السلطات السورية لاستجلاء مصير ولدهم، لكن هذه الشخصيات لم تتمكن من تحقيق
مطلبهم.
وقالت إحدى هذه الشخصيات (التي رفضت أن يُذكر اسمها) إنها «طمأنت الأهل إلى أنّ من عاديات الأمور أن تحقق السلطات السورية مع بعض الأشخاص، لكنها تفرج عنهم في حال ثبوت براءتهم مما قد يكون منسوباً إليهم».
وفي هذا الإطار نفت هذه الشخصية معرفتها بما قد نُسب إلى أحمد طحبوش.
تجدر الإشارة إلى أن بعض وسائل الإعلام اللبنانية أوردت خبر توقيف طحبوش، من دون تحديد تاريخ التوقيف، لكنها جزمت بأنه جرى لأسباب سياسية.