الهدف محاولة تأليب الناس على البلدية قبل الانتخابات البلدية المقبلة
وبحسب البيان، فإن العرض «جزء من مهرجان الفولكلور البرازيلي الذي أُقيم في مدن لبنانية عدة برعاية وزارتي الثقافة والسياحة اللبنانيتين والسفارة البرازيلية في لبنان في إطار تعزيز الصداقة اللبنانية البرازيلية. لكن البلدية اشترطت على المنظمين مراعاة ضوابط وخصوصيات عدة بمدينة صور قبل العرض وخلاله، منها رفض عرض السامبا التقليدي وعرض رقصات شعبية بلباس محتشم وتأكيد الهوية الثقافية للعرض، وهو ما جرى التوافق عليه. من هنا، فإن ما من شيء كان إباحياً أو يتعرض للقيم الأخلاقية والدينية كما روج البعض. ولأننا حرصاء على المدينة ووحدتها وهويتها، وبتوجيه من مفتي صور الشيخ حسن عبد الله قررنا إلغاء الحفل». وكان لقاء علماء صور برئاسة الشيخ علي ياسين مع خمسين رجل دين عقدوا مؤتمراً صحافياً قبل العرض قد رفض إقامة «العرض الراقص الإباحي في صور لما يسببه من فساد للأخلاق». الصوريون من جهتهم انقسموا حول الأمر بين مؤيد ومعارض. المعارضون تخوفوا من تحويل صور تدريجاً إلى «قندهار بخلاف تركيبتها وتاريخها وتراثها». هؤلاء رأوا أن ما حدث يمثّل «اعتداءً على حرية التعبير والتنوع الذي تمتاز به المدينة، وخصوصاً بعد امتثال البلدية للضغوط التي جاءت من طرف واحد لأسباب خفيّة».
إشارة إلى أن بلدية صور محسوبة سياسياً على حركة أمل. ويرى البعض أن هذا الانتماء هو السبب الرئيسي في انفتاح المدينة المتنوعة دينياً أو «السماح لها بالانفتاح ومسايرة مئات الأجانب الذين يقيمون فيها، فضلاً عن آلاف السياح» بحسب العضو البلدي نفسه.