عُرضت نتائج الدراسة، أمس، في مؤتمر صحافي عقده فريق العمل المؤلف من وزارة التربية، جامعة القديس يوسف، مجموعة «بومبيدو» في المجلس الأوروبي والمركز الفرنسي لمراقبة المخدرات والإدمان.
1097 تلميذاً خضعوا للدراسة التي طالت السجائر والنرجيلة والكحول والحشيش وأقراص «أكستازي» وغيرها من المواد. ومن أبرز النتائج أنّ 1 فقط من 4 مشاركين يعيش في منزل خال من المدخنين، بينما بلغ المعدل الإجمالي لاستخدام السجائر 4.3%، وقد حاول 10% من التلامذة التدخين.
غياب التدقيق بمدى تطبيق مناهج التربية الصحية في الصفوف
لكن قارئ الملخص يتوقف عند بعض الأرقام غير المفهومة. ففيما يورد أن 65% من التلامذة لم يحتسوا الكحول في حياتهم، إلا أنه يورد أيضاً أن 60% من المستطلعين شرب البيرة، المشروب الأكثر شيوعاً، ولو لمرة واحدة!
أما المخدر الثاني الأكثر شعبية بعد الحشيش فكان «أكستازي»، إذ حاول 1.6% استخدامه لمرة واحدة على الأقل.
ويتوقف أديب عند معدل انتشار استخدام السجائر في المدارس الرسمية الذي تجاوز بثلاث مرات معدل المدارس الخاصة. هذا ما وافقت عليه الدكتورة نينا لحام، منسقة الصحة المدرسية في وزارة التربية، معلنة أنّ هناك سعياً جدياً هذا العام لإنشاء مدارس خالية من التدخين. لكن لغاية الآن، لم يُدقّق، كما قالت، بمدى تطبيق مناهج التربية الصحية في الحصص الصفية ومدى ملاءمتها مع تمكين التلامذة بشأن القول لا للسيجارة الأولى ومقاومة الضغوط لتجربة الممنوعات من مواد إدمانية أخرى. ثم تحدثت لحام عن استراتيجية الصحة المدرسية في لبنان التي وقعها كل من وزيري التربية والصحة لتحديث مناهج التربية الصحية.