زغرتا ــ فريد بو فرنسيسلا تزال تداعيات إقفال بعض المعلمين الأسبوع الماضي لمعهد زغرتا المهني، احتجاجاً على مراسيم تعيين مدير جديد «لا تراعي الأصول القانونية» تتفاعل. إلى الآن لم يصدر «القرار السياسي الذي من شأنه إعادة فتح المعهد أمام المتقدمين للدورة الثانية من الامتحانات الرسمية»، حسب ما يشير مسؤول مكتب المعلمين في تيار المردة فيليب دويهي.
بانتظار أن تُفرَج سياسياً إذاً، «سيبقى المعهد مقفلاً أمام الطلاب والأساتذة»، يقول دويهي. أما بعيداً عن الكلام الرسمي، فقد سرت بعض الأحاديث عن الوصول إلى اتّفاق لإنهاء الاعتصام أمام مبنى المعهد، على أن تبقى الأبواب مقفلة، بانتظار عودة وزيرة التربية في حكومة تصريف الأعمال بهية الحريري من سفرها. كذلك تقول هذه الأحاديث إنه حرصاً على عدم توتير الأجواء في زغرتا، وافق المعلمون المضربون على الاتفاق، شرط أن يبقى المعهد تحت حماية قوى الأمن و«النواطير». في هذا الإطار، لم ينفِ المدير الجديد للمعهد طوني العم هذه الأحاديث، مشيراً في حديثٍ إلى «الأخبار»، إلى أن «هذا الاتفاق هو المرجّح، وهو الذي سينفذ في المبدأ، على أن تبقى الأمور على حالها إلى حين عودة الوزيرة الحريري المتوقّعة يوم غدٍ الثلاثاء».
أما في ما يخصّ آخر التطوّرات أمام المعهد، فقد أزالت القوى الأمنية أمس الجنازير الحديدية والعوائق، مبقية عناصرها أمام المداخل وفي محيط المعهد، تحسباً لأي أمر طارئ، ما دفع «حركة الاستقلال» التي يرأسها ميشال معوّض إلى إصدار بيان نوّهت فيه بـ«جهود القوى الأمنية التي بادرت إلى إعادة فتح أبواب المعهد تنفيذاً للإشارة الصادرة بهذا الشأن عن النيابة العامة في الشمال». (انظر عدد الأخبار 943).
وكانت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي قد عقدت اجتماعاً طارئاً، دعت فيه «الأطراف السياسيّة كافة لإبعاد الشأن السياسي عن الموضوع التربوي حفاظاً على سير العملية التربوية». كما ناشدت المراجع التربوية الرسمية العمل على اعتماد المعايير القانونية والتربوية البحتة في إصدار القرارات والتعاميم بعيداً عن المحسوبيات. من جهةٍ أخرى، نشاشدت الأساتذة «الترفع عن كل ما من شأنه أن يؤثر سلباً على وحدة الجسم التعليمي».