أبو ظبي ــ جوانّا عازار“مشكلة المخدّرات في الدول العربيّة إلى تفاقم، كما أنّ المتخصّصين في الدول العربيّة في هذا المجال قليلون، وتكاد تغيب برامج التأهيل والرعاية اللاحقة عربيّاً”، هذا الكلام جاء على لسان مدير مركز التأهيل الوطنيّ في أبو ظبي الدكتور حمد الغافري.
نظّم الهلال الأحمر وجمعيّة جاد ـــــ شبيبة ضدّ المخدّرات في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة في أبو ظبي ورشة عن “أساليب التوعية المجتمعيّة على أضرار التدخين والمخدّرات”. وقد قال الغافري لـ“الأخبار” إن “تجارة المخدّرات هي Business، المشكلة تكمن في أنّ كلّ بلد عربيّ يعمل في هذا المجال وحده، لا توجد استراتيجيّات موحّدة، وإن كانت برامج العلاج موجودة على مستوى العالم العربيّ فإنّ برامج التأهيل والرعاية اللاحقة تكاد تغيب فيها”.
مشكلة تفشّي المخدّرات “تجاوزت الخطّ الأحمر” كما أشار رئيس جمعيّة جاد جوزيف الحواط، وقد بدأت تظهر أرقام مخيفة عن نسبة تعاطي المخدّرات في العالم العربيّ، في ظلّ سهولة الوصول إلى المخدّرات، وخصوصاً إذا عرفنا مثلاً أنّ 386 موقعاً إلكترونياً صنّفتها الأمم المتّحدة بأنّها “تجذب الأطفال إلى التعاطي، وتعرض الوسائل المتاحة لذلك”، كما تبرز مشكلة في عمل المدمنين على التلاعب بنتائج الفحوص المخبريّة الخاصّة بهم.
مشكلة زراعة الحشيشة تكبر في المغرب، ولبنان، ومصر، والجزائر وغيرها، يرافقها غياب برامج زراعات بديلة. والأسوأ من ذلك أنّ عدداً من الحبوب التي تحتوي على مواد مخدّرة بات يصنّعها محليّاً مطّلعون على مكوّناتها، إلّا أّنها تصنّع من عظام البقر المطحون، من الزجاج المطحون، من أسيد البطاريّات وغيرها من الموادّ التي تُضاعف الضرر على المدمنين، إضافةً إلى الإدمان الجديد الذي يشمل شمّ غاز القدّاحات أو التينر وغيرهما.
الدكتورة كارول إيليّا من جمعيّة “جاد” قالت إنّ النسبة العالميّة تشير إلى أنّ 10% من سكان العالم يعانون إساءة استعمال المواد المدمنة.