من المقرر أن يسلّم أهالي بلدة مجدل عنجر اليوم الأربعاء مجموعة من المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانية إلى الجيش بقضايا مختلفة. وعلمت “الأخبار” أن عملية التسليم التي اتُّفق عليها خلال الأسبوع الماضي مع مديرية الاستخبارات في الجيش قد تشمل 7 أشخاص، بعدما سلّم 3 مطلوبين أنفسهم إلى الجيش خلال الأيام الماضية، وأبرزهم المدعو (خ.ي.) الملقّب بـأبو جان.وقال مسؤول أمني لـ“الأخبار” إن المطلوبين “لا علاقة لهم بملفات سياسية أو تنظيم القاعدة، أو أيّ تيارات سلفية أخرى، أو حتى أعمال إرهابية تمسّ أمن الدولة”.
موضحاً أن الشرطة العسكرية في الجيش ستتولّى التحقيق مع هؤلاء الأشخاص، وإنهاء قضيتهم وفق ما تقتضيه الإجراءات القانونية والقضائية.
وقال أحد وجهاء مجدل عنجر لـ “الأخبار”، الذي شارك في الاتصالات مع الجيش اللبناني إن اتفاقاً سابقاً عُقد مع مديرية الاستخبارات في الجيش يقضي بتسليم المطلوبين، و“الاتفاق هو نتيجة لقاءات مع مديرية الاستخبارات عُقدت بين بيروت والبقاع”.
وأضاف إن الاتفاق يكفله “الجيش أوّلاً، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس، بهدف إقفال ملف مجدل عنجر نهائياً، وإبعاده عن الإثارة السياسية والإعلامية. فمجدل عنجر تحت سقف القانون، وجميع الأهالي ملتزمون بما يقوله القانون، ونرفض بشكل قاطع تسييس بعض الإشكالات التي تحصل بين الحين والآخر”. آملا من الأجهزة الأمنية أن “تنسّق في ما بينها”.
وأوضح أن المطلوبين الذين سيسلّمون إلى الجيش هم: (م.ي. المعروف بأبي حذيفة) و(خ.ي. المعروف بملكه) و( ق. ع. و.) و(ا.ق.ع.) و(ر.خ.) و(ا.ي.) ومواطن سوري من سكان البلدة، مشيراً إلى أن عملية التسليم ستجري عبر اللواء المتقاعد في الجيش حسين عبد الخالق “ما لم تطرأ تطورات تؤخّر العملية، التي اتفقنا عليها جميعنا مع المطلوبين خلال المفاوضات معهم”.
ع. د.