بسام القنطاروكرر خليفة تأكيده جدوى الخطة التي تطبّقها وزارة الصحة، وخصوصاً لجهة مركزية العناية الطبية بالمرضى الذين تتأكد إصابتهم بأنفلونزا «إيه أتش 1 أن1». وكشف عن حالة لمريضة أُصيبت بالفيروس ورقدت في منزلها سبعة أيام قبل أن تذهب إلى مستشفى جامعي للمعاينة، «وفور علمنا بالحالة لم نتكل على المستشفى رغم كفاءته، بل أرسلنا طاقماً طبياً مختصاً وتابع حالتها وقد نجت بأعجوبة». أضاف: «أقدّم هذه الحالة لأجدّد التأكيد أن الكفاءة الطبية الأعلى هي في بيروت، وهذا هو واقعنا الطبي في لبنان، وما دام عدد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية هم ضمن القدرة الاستيعابية المركزية، فلا داعي لاستحداث مراكز عناية في المناطق، رغم أن هذا الأمر ملحوظ في الخطة التي أعدّتها الوزارة في حال الانتشار الواسع للمرض».
لا داعي لاستحداث مراكز عناية في المناطق حالياً
وحمل خليفة على «بعض المستشفيات التي تطالب باستمرار بالحصول على الأموال من وزارة الصحة، وتنظّم الإضرابات لكي تحصل على مغانم الدولة وتتقاسمها، وعندما تكون هناك حالة طوارئ طبية نجدها تنسحب من مسؤولياتها». ورداً على سؤال عن رفض بعض الأطباء معاينة المرضى الذين يعانون عوارض أنفلونزا، قال خليفة: «شهادة القسم التي يتلوها الطبيب تتضمن عبارة «في وقت الأزمات لن أدع الخوف يدخل إلى قلبي» ومن يخالف هذا القسم فليس طبيباً، وأدعو الناس إلى مقاطعته وفضحه أمام الرأي العام».
وعن السرعة في إجراء فحص «بي سي آر»، لفت خليفة إلى أن المختبر الموجود في مستشفى الحريري الجامعي في بيروت متطور، تجري الفحوص فيه بالجملة، وتُعطى النتيجة لكل عيّنة بعد تحليلها بسرعة، كاشفاً أن الوزارة تدرّب حالياً تقنياً في كل مستشفى لسلامة أخذ العيّنات وإيصالها بالسرعة المطلوبة إلى المختبر المركزي. ورفض خليفة تحديد موعد وصول اللقاحات إلى لبنان، لأن هذا الأمر مرتبط بقدرة الشركات على التسليم، ولفت إلى أن الوزارة وقّعت عقوداً مع شركات أوروبية وصينية، لكن أياً منها لم تحدد موعداً لتسليم اللقاحات. وعن اللقاحات التي ستقدمها منظمة الصحة العالمية مجاناً إلى عدد من الدول، أوضح أن لبنان ليس من ضمنها «لأن تصنيفنا ليس من ضمن الدول الأشدّ فقراً».