صور ـ آمال خليلفاز جلال بيطار ويوسف حيدر بالجائزة الأولى في المسابقة المعمارية التي نظمتها بلدية صور لتصميم قصر بلدي لها. وبحسب لجنة التحكيم، تفوق المهندسان الصوريان على ستة آخرين ومكاتب هندسية كبيرة تنافست لتصميم مبنى يعكس تاريخ صور ويراعي التطورات العصرية (الأخبار عدد 888). لكن اللجنة التي اختارت التصميم العصري لبناء يطغى على واجهاته الزجاج والمطعّم بلمسات شرقية، انبثقت عنها لجنة متابعة تنسق مع البلدية من جهة ومع الفائزين لإنجاز التصميم وتنفيذه. لجنة التحكيم تألفت من نقيب المهندسين السابق عاصم سلام وممثلين عن البلدية ونقابة المهندسين ومنظمة الأونيسكو والبنك الدولي ووكالة التنمية الفرنسية ومجلس الإنماء والإعمار والتنظيم المدني ومجلس الجنوب والمديرين العامين لمديرية الآثار ووزارة البيئة وأساتذة كليات العمارة.
العقدة الأولى بتأمين عقار، حلّت بموافقة وزارة التربية تخصيص قطعة أرض تملكها داخل الحديقة العامة قبالة الكورنيش الجنوبي للمدينة تبلغ مساحته 10 آلاف متر، لتشييد القصر البلدي على جزء منها.
أما عقدة التمويل، فقد أكد بحر أن «أطرافاً دولية عدة متحمسة لتمويل بناء قصر بلدي لصور. سنحمل التصميم الفائز ونجول به على المانحين لإقناعهم بدعمه». ويلفت إلى أن «الأمر ليس صعباً نظراً لملايين الدولارات الدولية التي تنفق على تأهيل المدينة».
لكن العقدة الصعبة كامنة في الجدل بين البلدية وبعض الجمعيات الأهلية الرافضة لبناء القصر في الحديقة العامة. الجمعيات كانت قد عقدت جلسات نقاش مع المعنيين في المجلس البلدي وعللت رفضها «بضرورة الحفاظ على الحديقة، المتنفس الوحيد للناس في صور، ورفض نقل مبنى البلدية من وسط المدينة إلى أطرافها». وكحل بديل، اقترحت الجمعيات حسب ما يقول رئيس ملتقى الشباب الثقافي حاتم حلاوي «ترميم المبنى القديم للبلدية في السوق التجاري القديم واستملاك عقارات متاخمة له لزيادة مساحته». إلا أن بحر لا يوافق على الاقتراح «الذي من شأنه زيادة الاكتظاظ في المكان الضيق»، مشيراً إلى أن «البلدية موجودة في أنحاء المدينة عبر المكتبة العامة وبيت المدينة والمتحف الدائم في الكنيسة الإنجيلية، فضلاً عن أن المبنى القديم سيوظف بوظيفة تواصلية على هذا النحو». وبالنسبة للحديقة العامة، أعلن بحر أن القصر «لا يستخدم سوى 700 متر من أصل 160 ألف هكتار، فضلاً عن أن هناك مخططاً لتجميلها أنجزت دراساته وستخصص له مسابقة أخرى تطلق قريباً».